
قال وزير الإعلام السوري حمزة المصطفى إن دمشق وقعت إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لهزيمة "داعش"، وذلك عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن ولقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض، الاثنين، فيما قال مسؤول بالإدارة الأميركية أن سوريا ستصبح العضو التسعين في التحالف.
وأضاف في منشور عبر منصة "إكس": "الاتفاق سياسي، ولا يتضمن حتى الآن أي مكونات عسكرية".
وتابع: "زيارة الشرع للبيت الأبيض تُشير إلى بدء فصل جديد في العلاقات السورية الأميركية، وعودة سوريا الكاملة إلى الساحة الدولية".
وقال مسؤول بالإدارة الأميركية إن سوريا أعلنت خلال زيارة الشرع انضمامها إلى التحالف العالمي لهزيمة داعش، مضيفاً أنها ستصبح بذلك، العضو التسعين في التحالف، وستتعاون مع الولايات المتحدة للقضاء على فلول داعش ووقف تدفق المقاتلين الأجانب.
وذكر أن الولايات المتحدة ستسمح لسوريا باستئناف العمليات في سفارتها في واشنطن لـ"تعزيز التنسيق في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن والاقتصاد".
وكانت الرئاسة السورية قالت، في بيان، إن "الشرع وصل إلى البيت الأبيض في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة، حيث كان في استقباله الرئيس ترمب".
وأضافت: "عقد الرئيسان جلسة مباحثات، بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو، تناولت العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافةً إلى عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وبدورها، قالت وزارة الخارجية السورية، في بيان، إن الولايات المتحدة أكدت مجدداً دعمها للتوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل، وسوريا يهدف إلى تعزيز الاستقرار الاستراتيجي.
وذكرت الوزارة أنه بتوجيه من ترمب عقد اجتماع عمل موسع ضم وزير الخارجية أسعد الشيباني، ونظيريه الأميركي ماركو روبيو، والتركي هاكان فيدان لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين ووضع آليات تنفيذ واضحة له".
دمج قوات سوريا الديمقراطية
وقالت الخارجية السورية: "اتفق الجانبان خلال المباحثات على المضي في اتفاق العاشر من مارس، بما يشمل دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن صفوف الجيش في إطار عملية توحيد المؤسسات وتعزيز الأمن الوطني".
وعلى الصعيد الاقتصادي، عبر ترمب عن دعم الولايات المتحدة لجهود النهضة والاستثمار في سوريا مؤكداً التزام واشنطن بالمضي في رفع العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر" بما يتيح تعزيز فرص التنمية وجذب الاستثمارات، بحسب الخارجية السورية.
وأثناء انعقاد المباحثات بين ترمب والشرع، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تجديد تعليق العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر على سوريا جزئياً لمدة 180 يوماً، موضحة أن "تعليق العقوبات يستثني بعض المعاملات التي تشمل روسيا وإيران".
وأوضحت الوزارة أن هذه الخطوة تحل محل إعفاء سابق صدر في مايو الماضي.








