
حضت الولايات المتحدة حلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) على وقف شراء الطاقة من روسيا للمساعدة في إنهاء الحرب في أوكرانيا، في خطوة تضيف ضغوطاً على دول أعضاء، مثل تركيا، رغم خفضها مشترياتها، بحسب "بلومبرغ".
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن هذه الرسالة نقلها نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو خلال اجتماعهما مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الاثنين.
وقال سيلفا باهار باسيكي وأليكس كوكشاروف، المحللان في "بلومبرغ إيكونوميكس"، في مذكرة، الثلاثاء، إن الضغط الأميركي "قد يمثل صداعاً محتملاً لتركيا، لكن بفضل تنويع مصادر الطاقة تبدو أنقرة في موقع يسمح لها بامتصاص الأثر والإبقاء على أي زيادة في تكلفة الواردات ضمن حدود يمكن إدارتها".
تركيا.. ثالث أكبر مشترٍ للنفط الروسي
وتعد تركيا ثالث أكبر مشترٍ للنفط الروسي بعد الصين والهند، وكانت مصافيها قد بدأت مؤخراً في خفض مشترياتها من الخام الروسي، بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على أكبر منتجين للطاقة في موسكو، غير أن أنقرة لا تعتزم وقف الشراء بالكامل، وفق ما أفادت "بلومبرغ"، الأسبوع الماضي.
وبدأت شركات تكرير النفط في تركيا خفض مشترياتها من الخام الروسي، بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر منتجين للنفط في موسكو، فيما تسعى المصافي حالياً للحصول على براميل إضافية من دول مثل العراق وليبيا والسعودية وكازاخستان.
وتُعد روسيا أيضاً أكبر مورد للغاز الطبيعي إلى تركيا، ويجري الجانبان حالياً مفاوضات بشأن عقود طويلة الأجل مع اقتراب انتهاء الاتفاقات القائمة بنهاية العام.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد منح الأسبوع الماضي الحليف في "الناتو"، المجر، إعفاءً من العقوبات على مشتريات النفط الروسي، في خطوة اعتُبرت "نصراً كبيراً" لرئيس الوزراء فيكتور أوربان.









