الصين وسوريا.. اتفاق على تنسيق التعاون في مجالات الاقتصاد والأمن ومكافحة الإرهاب

time reading iconدقائق القراءة - 3
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال مباحثات مع نظيره الصيني وانج يي في العاصمة الصينية بكين. 17 نوفمبر 2025 - @Sana__gov
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال مباحثات مع نظيره الصيني وانج يي في العاصمة الصينية بكين. 17 نوفمبر 2025 - @Sana__gov
دبي-الشرق

أعلنت الصين وسوريا في بيان مشترك، الاثنين، الاتفاق على تنسيق التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية والأمن ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إعادة إعمار سوريا، ومواصلة التعاون في إطار "منتدى التعاون الصيني- العربي".

وقال وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني: "تُعدّ زيارتنا اليوم إلى الصين خطوة مهمة في دفع مسار الشراكة بين بلدينا، حيث كانت المباحثات بنّاءة وفتحت آفاقاً واسعة لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا".

وأضاف الشيباني في منشور عبر حسابه بمنصة "إكس": "نقدر مواقف جمهورية الصين الثابتة في دعم وحدة سلامة أراضي سوريا، ويأتي تعزيز هذا الموقف في إطار مرحلة جديدة من التعاون السوري- الصيني، قوامها الاحترام المتبادل والعمل المشترك".

وأكد البيان المشترك على أهمية الاحترام المتبادل، ومراعاة مصالح البلدين والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية، ومواصلة التواصل والتشاور في المنظمات والمنتديات الدولية، كما شدد على تعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين وشعبيهما، واستعدادهما للعمل معاً بما يخدم مصالح الدولتين. 

وأعرب الجانبان عن استعدادهما لمناقشة "التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، وإعادة إعمار سوريا، وبناء القدرات، وتحسين معيشة الشعب السوري، من بين مجالات أخرى ذات اهتمام مشترك".

وأكدا على "مكافحة جميع أشكال الإرهاب، واتفقا على تعزيز التنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأمن".

التزامات صينية وسورية

كما أكد الجانب السوري التزامه الراسخ بمبدأ "الصين الواحدة"، والاعتراف بحكومة جمهورية الصين الشعبية كحكومة شرعية وحيدة تمثل الصين بأكملها. 

ولفت إلى أن "تايوان تعد جزءاً لا يتجزأ من الصين"، فيما عارض بشدة التدخل في الشؤون الداخلية للصين من قبل أي قوة.

وأشار الجانب السوري إلى تقديره لمبادرات "التنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية والحوكمة العالمية، ومبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينج، ويقف على أهبة الاستعداد للمشاركة بنشاط في هذه المبادرات". 

وتعهد الجانب السوري بأنه "لن يصبح مصدر تهديد لأي دولة، ولن يسمح لأي كيان باستخدام الأراضي السورية في أنشطة تُقوّض الأمن القومي الصيني وسيادته ومصالحه".

بدورها، أعربت الصين عن احترامها الكامل للسيادة السورية وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وأكدت على أن الحكومة السورية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري، وتدعم العملية السياسية الداخلية التي تقودها الحكومة السورية. 

وأكد الجانب الصيني تقديره للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة السورية للقضاء على المخدرات، وتعزيز سيادة القانون، ومكافحة الإرهاب، وحماية حقوق جميع السوريين دون تمييز، فيما أبدى دعمه لسوريا في سعيها نحو مسار تنموي يتناسب مع ظروفها الوطنية، وشدد على أهمية أن يقر المجتمع الدولي بأن الجولان أرض سورية محتلة.

كما أكد الجانبان عزمهما على مواصلة حوارهما البنّاء والعمل معاً، لمتابعة القضايا التي تمت مناقشتها، وترجمتها إلى إجراءات ومبادرات مشتركة لتعزيز تنمية وازدهار الشعبين بروح من التعاون.

تصنيفات

قصص قد تهمك