قالت الشرطة الهندية في إقليم كشمير، الاثنين، إن القائد الأعلى لمجموعة مسلحة ونائبه، المتهمين بالضلوع في عشرات الهجمات، قتلا في تبادل لإطلاق النار.
وقال فيجاي كومار قائد الشرطة في كشمير، لوكالة "رويترز"، إن عباس شيخ قائد جماعة "جبهة المقاومة المسلحة"، ونائبه ثاقب منظور، قتلا خلال تبادل لإطلاق النار في سريناجار، المدينة الرئيسية في الشطر الهندي من كشمير.
وأضاف كومار أن المسلحين ضالعان في العشرات من الهجمات، مثل قتل المحامي البارز بابار قادري، وعدد من العاملين في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند.
وتابع قائلاً، إن "جبهة المقاومة فرع من جماعة عسكر طيبة المسلحة، ومقرها باكستان".
نزاع مستمر
إقليم كشمير محل نزاع بين الهند وباكستان، منذ نهاية حكم الاستعمار البريطاني في عام 1947. ويطالب كلا البلدين بالسيادة على كامل الإقليم، ويدير شطراً منه.
وأودت المواجهات المستمرة منذ أكثر من 30 عاماً في كشمير، بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وتتهم الهند جارتها باكستان بتأجيجه، عبر دعم جماعات متشددة في الجزء الذي تديره نيودلهي من الإقليم.
وتقول باكستان إنها تقدم دعماً سياسياً فقط للمسلمين في الإقليم، الواقع بمنطقة الهيمالايا.
"اليوم الأسود"
ويأتي قتل قائد جماعة "جبهة المقاومة المسلحة" ونائبه، بعد أيام من إحياء كشمير بداية أغسطس الجاري، الذكرى السنوية الثانية لـ"اليوم الأسود"، الذي يرمز إلى المواجهات المسلحة، التي أعقبت فرض نيودلهي حكماً مباشراً على كشمير الهندية.
وألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السيادة الذاتية الجزئية في الإقليم، حيث يشكّل المسلمون الأغلبية، في الخامس من أغسطس 2019، وقسمتها إلى منطقتين فدراليتين. وتم توقيف الآلاف، فيما لا يزال العشرات خلف القضبان بعد عامين على الإعلان.
وقبيل الذكرى السنوية الثانية، أقامت قوات الأمن عدداً من نقاط التفتيش والحواجز في أنحاء سريناجار.