النص الكامل لمكالمة ويتكوف المسربة مع مستشار بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا

الاتصال أفضى إلى اجتماعات سرية في ميامي أسفرت عن خطة الـ28 بنداً

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل عقد اجتماع في العاصمة موسكو. 6 أغسطس 2025 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل عقد اجتماع في العاصمة موسكو. 6 أغسطس 2025 - REUTERS
دبي -الشرق

نشرت "بلومبرغ" النص لكامل لمكالمة هاتفية مسربة جرت في 14 أكتوبر، واستغرقت أكثر من خمس دقائق بين المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، ويوري أوشاكوف، كبير مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شؤون السياسة الخارجية، أفضت إلى سلسلة اجتماعات في ميامي بولاية فلوريدا، أسفرت عن خطة السلام المكونة من 28 بنداً، لإنهاء حرب أوكرانيا.

وقدّم ويتكوف نصائح ليوري أوشاكوف، بشأن كيفية طرح الرئيس الروسي التعاون لوضع خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، على ترمب، الذي كان موقفه تجاه بوتين يميل نحو التوتر.

فمع اقتراب اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 17 أكتوبر، كان يبحث تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، ويفكر في فرض عقوبات جديدة على روسيا، ويعبر عن إحباطه من مواقف بوتين.

وأوصى ويتكوف في المكالمة أن يهنّئ بوتين ترمب على اتفاق غزة، وأن يشير إلى دعم روسيا له، وأن يعبر عن تقديره لترمب باعتباره "رجل سلام". وقال: "من هناك، ستكون مكالمة جيدة للغاية".

ثم أضاف: "ما أراه رائعاً حقاً هو أن يقول للرئيس ترمب: كما تعلم، ناقش ستيف ويوري خطة سلام مشابهة من 20 نقطة، وقد يكون ذلك أمراً يساعد في تحريك الأمور، ونحن منفتحون على هذا النوع من المقترحات".

وبحسب "بلومبرغ"، يبدو أن أوشاكوف أخذ ببعض هذه النصائح، قائلاً إن بوتين "سيهنّئ" ترمب وسيقول إن "السيد ترمب رجل سلام حقيقي".

وفيما يلي النص بعد مراجعة بلومبرغ لتسجيل المكالمة. 

نص المكالمة المسربة بين ستيف ويتكوف ويوري أوشاكوف

ستيف ويتكوف: مرحباً يوري. 
يوري أوشاكوف: نعم ستيف، أهلاً، كيف حالك؟ 
ويتكوف:  بخير يوري. كيف حالك أنت؟ 
أوشاكوف: أنا بخير. مبروك يا صديقي (على اتفاق غزة). 
ويتكوف: شكراً لك. 
أوشاكوف: لقد قمتَ بعمل رائع. عمل رائع فعلاً. شكراً جزيلاً. شكراً، شكراً. 
ويتكوف: شكراً يوري، وشكراً على دعمكم. أعلم أن بلادكم دعمت ذلك وأشكركم. 
أوشاكوف: نعم، نعم، نعم. نعم. أنت تعلم أن هذا هو سبب تعليقنا لتنظيم أول قمة روسية-عربية. 
ويتكوف: نعم. 
أوشاكوف: نعم، لأننا نعتقد أنك تقوم بالعمل الحقيقي هناك في المنطقة. 
ويتكوف: حسناً اسمع. سأقول لك شيئاً. أعتقد، أعتقد أنه إذا استطعنا حل مسألة روسيا-أوكرانيا، فسيكون الجميع يقفز فرحاً. 
أوشاكوف: نعم، نعم، نعم. نعم، أنت تحتاج إلى حل مشكلة واحدة فقط (وسط ضحكات). 
ويتكوف: ما هي؟ 
أوشاكوف:  الحرب الروسية-الأوكرانية. 
ويتكوف:  أعلم! كيف نحل ذلك؟ 
أوشاكوف:  يا صديقي، أود فقط نصيحتك. هل تعتقد أنه سيكون مفيداً لو أن رئيسينا يتحدثان عبر الهاتف؟ 
ويتكوف: نعم، أعتقد ذلك. 
أوشاكوف : تعتقد ذلك. ومتى تظن أنه قد يكون ذلك ممكناً؟ 
ويتكوف: أرى أنه ما إن تطرحوا المبادرة، فإن رئيسي سيكون جاهزا لإجراء المكالمة فوراً. 
أوشاكوف: حسناً، حسناً. 
ويتكوف:  يوري، يوري، هذا ما سأفعله لو كنت مكانك. توصياتي هي التالي. 
أوشاكوف:  نعم، تفضل. 
ويتكوف: سأجري الاتصال وأعيد التأكيد فقط على أنك تهنّئ الرئيس على هذا الإنجاز، وأنك دعمته، لقد دعمته، وأنك تحترم كونه رجل سلام، وأنك سعيد حقاً لرؤية ذلك يحدث. هذا ما سأقوله. وأعتقد أنه انطلاقاً من ذلك ستكون مكالمة جيدة جداً. لأن، دعني أخبرك بما قلته للرئيس. قلتُ للرئيس إنكم، إن الاتحاد الروسي لطالما رغب في اتفاق سلام. هذا اعتقادي. قلت للرئيس إنني أؤمن بذلك.  
وأعتقد أن المسألة .. المشكلة هي أن لدينا بلدين يجدان صعوبة في التوصل إلى تسوية، وعندما ننجح في ذلك، سيكون لدينا اتفاق سلام. أنا أفكر حتى في أننا ربما نضع مقترح سلام من 20 نقطة، تماماً كما فعلنا في غزة. وضعنا خطة ترمب من 20 نقطة من أجل السلام، وأفكر ربما في أن نفعل الشيء ذاته معكم. هذه هي وجهة نظري... 
أوشاكوف: حسناً، حسناً يا صديقي. أعتقد أن قادتنا يمكن أن يناقشوا تلك النقاط. يا ستيف، أنا أتفق معك على أنه سيهنّئ، وسيقول إن السيد ترمب رجل سلام حقيقي، وما إلى ذلك. سيقول ذلك. 
ويتكوف:  لكن اسمع ما أظن أنه سيكون مذهلاً. 
أوشاكوف: حسناً، حسناً. 
ويتكوف: ماذا لو، ماذا لو... اسمعني للنهاية... 
أوشاكوف: سأناقش ذلك مع رئيسي ثم أعود إليك. حسناً؟ 
ويتكوف: نعم، لأن ما أريد قوله هو التالي: أودّ منك فقط أن تنقل للرئيس بوتين، وربما تذكر له تحديداً، أنك تعلم مدى احترامي العميق له. 
أوشاكوف: نعم، نعم. 
ويتكوف: ربما يقول للرئيس ترمب: أنت تعلم، ستيف ويوري ناقشا خطة سلام من 20 نقطة مشابهة للغاية، وقد يكون هذا شيئاً نعتقد أنه قد يحرّك الأمور قليلاً، ونحن منفتحون على مثل هذه الأمور لاستكشاف ما سيتطلبه الوصول إلى اتفاق سلام. الآن، بيني وبينك، أنا أعلم ما سيتطلبه الوصول إلى اتفاق سلام: دونيتسك وربما تبادل أراضٍ في مكان ما. لكنني أقول إنه بدلاً من الحديث بهذه الطريقة، دعونا نتحدث بنبرة أكثر تفاؤلاً، لأنني أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق هنا. وأعتقد يا يوري أن الرئيس سيمنحني مساحة وصلاحية كبيرتين للوصول إلى الاتفاق. 
أوشاكوف: فهمت… 
ويتكوف: لذا إذا استطعنا خلق تلك الفرصة، بحيث يمكن القول بعد ذلك "لقد تحدثت مع يوري وأجرينا محادثة"، أعتقد أن ذلك قد يمهد الطريق لتحقيق نتائج كبيرة. 
أوشاكوف: حسناً، هذا يبدو جيداً. يبدو جيداً. 
ويتكوف: وهناك أمر آخر: زيلينسكي سيأتي إلى البيت الأبيض يوم الجمعة. 
أوشاكوف: أعلم ذلك (وسط ضحكات). 
ويتكوف: سأذهب إلى ذلك الاجتماع لأنهم يريدون وجودي هناك، لكنني أعتقد، إن أمكن، أن نجري المكالمة مع رئيسك قبل اجتماع الجمعة. 
أوشاكوف:  قبل، قبل — نعم؟ 
ويتكوف : صحيح. 
أوشاكوف: حسناً، حسناً. فهمت نصيحتك. سأناقش ذلك مع رئيسي ثم أعود إليك، حسناً؟ 
ويتكوف: حسناً يوري، سأتحدث إليك قريباً. 
أوشاكوف: ممتاز، ممتاز. شكراً جزيلاً. شكراً لك. 
ويتكوف: وداعاً، وداعاً. 
أوشاكوف: وداعاً. 

 

تصنيفات

قصص قد تهمك