محدّث
سياسة

إسرائيل تقتل 13 سورياً خلال توغل بريف دمشق وتعلن إصابة 6 من جنودها في اشتباكات

الخارجية السورية تطالب بتحرك دولي لوقف اعتداءات تل أبيب

time reading iconدقائق القراءة - 4
آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب سوريا. 4 مايو 2025 - Reuters
آلية عسكرية إسرائيلية في جنوب سوريا. 4 مايو 2025 - Reuters
القدس/ دمشق -الشرق

اندلعت اشتباكات عنيفة، فجر الجمعة، بين قوات إسرائيلية وسكان محليين في بلدة "بيت جن" بريف دمشق، جنوبي سوريا، بعد توغل للجيش إسرائيلي خلال عملية اعتقال، في حين نددت الخارجية السورية بالهجوم الإسرائيلي على "بيت جن" واعتبرته يشكل "جريمة حرب مكتملة الأركان". 

 وأشارت الخارجية السورية في بيان، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على القرية، تسبب في "حركة نزوح كبيرة"، داعية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى التحرك العاجل لـ"وضع حد لسياسة العدوان والانتهاكات المتكررة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب السوري، واتخاذ إجراءات رادعة تضمن احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وسيادة الجمهورية السورية ووحدة أراضيها".

وأودت الاشتباكات بحياة 13 سورياً بينهم نساء وأطفال، فيما لا يزال آخرون تحت الأنقاض، حسبما أشارت وسائل إعلام سورية رسمية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، إصابة 6 من جنوده خلال تلك الاشتباكات بجروح بالغة إلى متوسطة.

وحسبما نقلت قناة "الإخبارية" السورية الرسمية، فإن المواجهات بين القوات الإسرائيلية وسكان محليين، شملت تبادلاً لإطلاق النار، وقصفاً مدفعياً، إلى جانب تحليق مروحيات قتالية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة من أبناء البلدة قبل انسحابها.

وحاصر سكان البلدة، القوات الإسرائيلية التي "حاولت خطف أحد الأهالي"، وطلبوا دعماً من القرى المجاورة.

وانسحبت القوات الإسرائيلية، في أعقاب المواجهات، من داخل بلدة "بيت جن"، وتمركزت في "تلة باط الوردة" على أطراف البلدة.

الجيش الإسرائيلي قال في بيانه، عقب الاشتباكات، إن قوات من اللواء الاحتياطي 55 بقيادة الفرقة 210، شنت عمليةً توغل لاعتقال عدد من السوريين، يتهمهم بتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.

وزعم الجيش الإسرائيلي، أن عدداً من المسلحين، بحسب البيان، بادروا بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية، التي طلبت دعماً جوياً في الاشتباكات، إذ استدعت القوات الإسرائيلية خلال توغلها طائرات مقاتلة، ودبابات وطائرات مسيّرة هاجمت عدة نقاط في القرية.

ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة توغلات إسرائيلية سابقة في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة، ففي أواخر أغسطس الماضي، تمركزت قوات إسرائيلية على "تل باط" عند سفح جبل الشيخ قرب "بيت جن"، بعد دخول رتل من الجيش الإسرائيلي يضم 11 عربة وأكثر من 50 جندياً.

كما توغلت قوات الجيش الإسرائيلي في يونيو الماضي، إلى البلدة وشنت هجوماً أودى بحياة شاب سوري.

ووسعت إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وسيطرت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة، وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.

وشنت إسرائيل منذ الإطاحة بنظام الأسد، غارات غير مسبوقة على أصول عسكرية سورية من بينها وزارة الدفاع، وأرسلت قوات إلى جنوب سوريا.

واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب عام 1967، وضمتها بعد ذلك، في خطوة لم تعترف بها معظم الدول. وطلبت سوريا بأن تعود إسرائيل إلى المنطقة العازلة الأصلية، لكن مسؤولين إسرائيليين كبار قالوا إنهم لن يتخلوا عن المواقع الجديدة.

وتجري سوريا منذ أشهر، محادثات مع إسرائيل بوساطة أميركية للتوصل إلى اتفاق أمني، تأمل دمشق أن يؤدي إلى تخلي إسرائيل عن الأراضي التي استولت عليها في الآونة الأخيرة، لكن ذلك لا يرقى إلى أن يكون معاهدة سلام كاملة.

تصنيفات

قصص قد تهمك