
أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) الاثنين، بتوغل قوات إسرائيلية باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي.
وأضافت الوكالة أن قوة عسكرية إسرائيلية مؤلفة من 3 سيارات تمركزت في القرية، إلى جانب تحليق طائرة مسيّرة فوق صيدا الحانوت لرصد المنطقة.
وأشارت إلى أن هذا التحرك يأتي بالتزامن مع نقل قوات الاحتلال لدبابتين من نقطة البرج في القنيطرة باتجاه نقطة الحميدية في ريف القنيطرة الشمالي.
وكانت القوات الإسرائيلية قد توغلت الأحد، في ريفي القنيطرة الشمالي والجنوبي، وأقامت حاجزين لتفتيش المارة، بعد يومين من الاشتباكات الدامية في بين جن بريف دمشق، والتي قتلت إسرائيل فيها 13 سورياً.
وأدان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، السبت، الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده، قائلاً إنها "لا تستهدف سوريا وحدها فحسب، بل تسعى إسرائيل من خلالها إلى تقويض الاستقرار، وتهديد أي مسار سياسي بالمنطقة". وأكد الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي لارس راسموسن على التزام سوريا باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، مضيفاً أن بلاده لن "تنجر نحو صراعات أوسع".
ووسعت إسرائيل وجودها العسكري في جنوب سوريا بعد الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وسيطرت على مواقع إلى الشرق من المنطقة العازلة التي تراقبها الأمم المتحدة، وتفصل هضبة الجولان المحتلة عن الأراضي السورية.
وشنت إسرائيل منذ الإطاحة بنظام الأسد، غارات غير مسبوقة على أصول عسكرية سورية من بينها وزارة الدفاع، وأرسلت قوات إلى جنوب سوريا.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب عام 1967، وضمتها بعد ذلك، في خطوة لم تعترف بها معظم الدول. وطلبت سوريا بأن تعود إسرائيل إلى المنطقة العازلة الأصلية، لكن مسؤولين إسرائيليين كبار قالوا إنهم لن يتخلوا عن المواقع الجديدة.
هجوم على ريف دمشق
وجاءت سلسلة التوغلات الأخيرة، بعد اشتباكات عنيفة، وقعت فجر الجمعة، بين قوات إسرائيلية وسكان بلدة "بيت جن" بريف دمشق، جنوبي سوريا، بعد توغل للجيش إسرائيلي خلال عملية اعتقال.
وأودت الاشتباكات بحياة 13 سورياً بينهم نساء وأطفال، حسبما أشارت وسائل إعلام سورية رسمية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، إصابة 6 من جنوده خلال تلك الاشتباكات بجروح بالغة إلى متوسطة.
وحسبما نقلت قناة "الإخبارية" السورية الرسمية، فإن المواجهات بين القوات الإسرائيلية وسكان محليين، شملت تبادلاً لإطلاق النار، وقصفاً مدفعياً، إلى جانب تحليق مروحيات قتالية.
واعتقلت القوات الإسرائيلية ثلاثة من أبناء البلدة قبل انسحابها.








