مصادر لـ"الشرق": نجاة عدد من مقاتلي الأنفاق في رفح ووصولهم لمناطق خارج سيطرة إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقواته في مدينة رفح بقطاع غزة الفلسطيني. 16 نوفمبر 2025
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقواته في مدينة رفح بقطاع غزة الفلسطيني. 16 نوفمبر 2025
غزة -الشرق

أفاد مصدران مطلعان في غزة، لـ"الشرق"، بأن عدداً من مقاتلي الأنفاق في مدينة رفح تمكنوا خلال الفترة السابقة من النجاة والوصول إلى مناطق لا تخضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ومنذ سبعة أسابيع تحاصر القوات الإسرائيلية مخيم ومدينة رفح، وأجزاء كبيرة من خان يونس في جنوب القطاع، حيث دمرت القوات الإسرائيلية معظم المنازل والمباني والمنشآت والبنية التحتية في رفح، إذ بقي عشرات المقاتلين محاصرين في الأنفاق.

وأكدت المصادر المطلعة صحة صور، نشرها الجيش الإسرائيلي، لعمليات جوية قتل خلالها عدداً من المقاتلين أثناء خروجهم من الأنفاق ومحاولتهم الفرار.

وأوضح أحد المصدرين أن المعلومات المتوفرة لدى حركة "حماس" تفيد بأن القوات الإسرائيلية قامت بتصفية معظم المقاتلين الذين كانوا محاصرين في الأنفاق خلال الأسابيع الماضية، واعتقلت عدداً منهم.

وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه قتل أكثر من 40 فلسطينياً، الأسبوع الماضي، في محيط النفق المُحاصر بداخله مقاتلو حركة "حماس".

المقاتلون الأحياء في أنفاق رفح

ولم يعط المصدران تفاصيل دقيقة حول أعداد المقاتلين الأحياء، أو من اعتقلتهم أو قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية، لكنهما قالا إن عدد المقاتلين الأحياء كان يتراوح بين ستين وثمانين مع بدء وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، وإن الجيش الإسرائيلي يحتجز جثامين من قتلهم.

وبحسب مسؤولين في "حماس"، لا توجد أي اتصالات مع المقاتلين في رفح منذ شهور، فيما قال أحد المصدرين إن "عدداً من المقاتلين في أنفاق رفح هم من الأعضاء البارزين في كتائب القسام (الذراع العسكرية التابعة لحركة "حماس") بكتيبة رفح".

وكان مسؤولون في "حماس" اتهموا إسرائيل بأنها تريد تصفية مقاتلي أنفاق رفح، ورفضت كل الجهود عبر الوسطاء في مصر وقطر وتركيا والإدارة الأميركية، الساعية لحل الأزمة بنقلهم إلى مناطق خاضعة لإدارة حماس، أو ترحيلهم إلى خارج قطاع غزة.

من جهة ثانية، قال مصدر مطلع في "حماس"، لـ"الشرق"، إن عناصر من كتائب القسام، بمرافقة فريق تابع لهيئة الصليب الأحمر الدولي، وباستخدام آليات مصرية ثقيلة، يعملون منذ يومين في مخيم جباليا وبلدة بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، للبحث عن جثماني اثنين ممن كانوا محتجزين لدى الحركة، وهما إسرائيلي وعامل تايلاندي.

وأشار المصدر إلى أنه حتى الآن لم يتم التأكد من انتشال أي جثامين لأسرى.

تصنيفات

قصص قد تهمك