
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن الولايات المتحدة "راضية جداً" عن التقدم الذي تحققه سوريا بفضل العمل الجاد والعزيمة، ودعا إسرائيل إلى عدم عرقلة تطورها، فيما استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك لبحث "مستجدات المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وكتب ترمب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن الولايات المتحدة راضية جداً عن النتائج التي ظهرت من خلال العمل الجاد والعزيمة في دولة سوريا، وأن بلاده تبذل ما في وسعها للتأكد من أن الحكومة السورية تواصل تنفيذ ما كان مُخططاً له، لأنه "أمر بالغ الأهمية، من أجل بناء دولة حقيقية ومزدهرة".
وذكر أن قراره بإنهاء العقوبات القوية والقاسية على سوريا كان "من الأمور التي ساعدتهم كثيراً"، وتابع: "أعتقد أنّ هذا قوبل بتقدير كبير من قبل سوريا وقيادتها وشعبها".
وشدد الرئيس الأميركي على أهمية حفاظ إسرائيل على حوار قوي وصادق مع سوريا، وألا يحدث أي أمر يمكن أن يعرقل تطور سوريا إلى دولة مزدهرة.
وقال إن الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع "يعمل بجد لضمان حدوث أمور إيجابية، وأن يكون لكل من سوريا وإسرائيل علاقة طويلة ومزدهرة معاً"، واعتبر أن "هذه فرصة تاريخية، وتضيف إلى النجاح الذي تم تحقيقه بالفعل من أجل السلام في الشرق الأوسط".
الشرع يلتقي باراك
وأفادت الرئاسة السورية بأن الرئيس أحمد الشرع استقبل في العاصمة دمشق المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني، مشيرة إلى أن اللقاء "بحث المستجدات الأخيرة في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
توتر متصاعد
وأسفر توغل إسرائيلي في بلدة "بيت جن" بريف دمشق، عن اندلاع اشتباكات عنيفة، الجمعة، مع سكان محليين، ما أودى بحياة 13 سورياً، وأسفر عن إصابة 24 آخرين.
كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) الاثنين، بتوغل قوات إسرائيلية باتجاه الجهة الغربية لقرية صيدا الحانوت في ريف القنيطرة الجنوبي.
أدان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، السبت، الاعتداءات الإسرائيلية على بلاده، قائلاً إنها "لا تستهدف سوريا وحدها فحسب، بل تسعى إسرائيل من خلالها إلى تقويض الاستقرار، وتهديد أي مسار سياسي بالمنطقة".
وأكد الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي لارس راسموسن على التزام سوريا باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، مضيفاً أن بلاده لن "تنجر نحو صراعات أوسع".
وذكرت الخارجية السورية في بيان لها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "عقب فشل توغلها"، استهدفت البلدة بـ"قصف وحشي، ومتعمد يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان"، مما أسفر عن "مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال".









