وسط ضغوط في الكونجرس.. ترمب يبحث مع مستشاريه الخطوات المقبلة بشأن فنزويلا

مادورو: ولائي مطلق للشعب الفنزويلي.. وأقسمت على ذلك أمام جثمان القائد تشافيز

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع أنصاره قرب قصر الرئاسة في كاراكاس. فنزويلا. 1 ديسمبر 2025 - Reuters
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مع أنصاره قرب قصر الرئاسة في كاراكاس. فنزويلا. 1 ديسمبر 2025 - Reuters
واشنطن/دبي-الشرقرويترز

اجتمع الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع كبار المسؤولين للأمن القومي في البيت الأبيض، الاثنين، لمناقشة الخطوات التالية بشأن فنزويلا،  فيما تواجه الإدارة ضغوطاً في الكونجرس بشأن الإفراج عن مزيد من المعلومات المتعلقة بالضربات التي يشنها الجيش في البحر الكاريبي.

وقال مسؤول أميركي كبير لوكالة "رويترز"، إن ترمب أجرى محادثات مع كبار مستشاريه لمناقشة سبل الضغط على فنزويلا وقضايا أخرى. وأضاف، أن اجتماع المكتب البيضاوي ضم أعضاء كباراً في فريق ترمب للأمن القومي.

وجاء الاجتماع في الوقت الذي يكثف فيه ترمب الضغط على فنزويلا، بسبب ما تقول الولايات المتحدة إنها شحنات مخدرات قادمة من هذا البلد.

وقال ترمب، السبت، إنه يجب اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها "مغلقاً بالكامل"، لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل، مما أثار القلق والارتباك في كراكاس.

وأكد ترمب، الأحد، أنه تحدث إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي تعتبره الولايات المتحدة رئيساً غير شرعي. لكن دون تقديم تفاصيل عن المكالمة الهاتفية.

ووفق شبكة CNN، فإن أعضاءً بارزين في إدارة ترمب وفريقه الأمني، حضروا اجتماع المكتب البيضاوي، إذ كان من المقرر مشاركة كل من وزير الدفاع بيت هيجسيث، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وكبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، ونائبها ستيفن ميلر.

وجاء هذا الاجتماع وسط تصعيد أميركي ضد فنزويلا، من خلال ضربات على قوارب ونشر أصول عسكرية في البحر الكاريبي. 

وحشد الجيش الأميركي أكثر من 12 سفينة حربية و15 ألف جندي في المنطقة، ضمن ما أطلق عليه البنتاجون اسم "عملية رمح الجنوب".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الاثنين، إن ترمب "يجتمع مع فريقه للأمن القومي حول هذا الموضوع والعديد من القضايا"، مضيفة: "هذا جزء من مسؤوليته لضمان استمرار السلام في العالم".

وخلال حديثه أمام حشد قرب القصر الرئاسي، قال مادورو، الاثنين، إنه يقسم على "الولاء المطلق" للشعب الفنزويلي، وأضاف في إشارة إلى سلفه هوجو تشافيز: "كونوا على يقين أنه مثلما أقسمت أمام جثمان قائدنا تشافيز قبل أن أودعه، بالولاء المطلق على حساب حياتي وراحتي، أقسم لكم بالولاء المطلق.. تأكدوا أنني لن أخذلكم أبداً".

انتقادات في الكونجرس

ويأتي الاجتماع أيضاً في ظل تزايد التساؤلات التي يواجهها ترمب والقادة العسكريون بشأن قانونية الضربات الأميركية على قوارب يُشتبه في ضلوعها بالاتجار بالمخدرات في المنطقة، والتي قتلت أكثر من 80 شخصاً.

وقال مشرعون من كلا الحزبين إنهم يعتزمون التحقيق في تقارير تشير إلى أن الجيش الأميركي نفّذ ضربة ثانية على قارب لقتل ناجيين اثنين في 2 سبتمبر الماضي، بعدما لم تُنه الضربة الأولى حياة جميع من كانوا على متنه.

وقال السيناتور المستقل أنجوس كينج، لـCNN الاثنين: "القانون واضح، إذا كانت الوقائع صحيحة كما وردت، بأن ضربة ثانية كانت موجهة خصيصاً لقتل الناجين في الماء، فهذه جريمة حرب صريحة، كما أنه قتل عمد".

والاثنين، كشفت ليفيت في تصريحات أوردتها CNN، عن هوية المسؤول الذي أمر بالضربة الثانية، وهو فرانك برادلي، قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية، وقالت إنه كان يتصرف "ضمن حدود سلطته تماماً".

وأضافت: "في الثاني من سبتمبر، فوّض الوزير هيجسيث الأدميرال برادلي بتنفيذ هذه الضربات، وقد عمل الأدميرال ضمن سلطته والقانون، لضمان تدمير القارب والقضاء على التهديد الموجه ضد الولايات المتحدة".

وعندما سُئلت عن الأساس القانوني للضربة، قالت ليفيت إنها كانت "لدواعي الدفاع عن النفس لحماية الأميركيين"، وإنها نُفذت في "مياه دولية ووفق قانون النزاعات المسلحة".

ترمب "لا يؤيد" ما حصل في 2 سبتمبر

ودافع هيجسيث عن برادلي، قائلاً على منصة في منشور على منصة "إكس"، إنه "بطل أميركي ومحترف حقيقي، وله دعمي الكامل، وأنا أؤيد القرارات القتالية التي اتخذها، في مهمة 2 سبتمبر وغيرها".

ولكن ترمب قال للصحافيين، مساء الأحد، إنه شخصياً لم يكن ليؤيد توجيه ضربة ثانية، وبدت تصريحاته وكأنها تشكك في ما إذا كان هيجسيث قد أصدر الأمر فعلاً.

وفي 2 سبتمبر الماضي، استهدفت غارة قارباً في منطقة الكاريبي وحوّلته إلى كتلة من اللهب. ولمدة دقائق، تابع القادة عبر بث مباشر من طائرة مسيّرة مشهد السفينة المشتعلة. لكن مع تلاشي الدخان، اتضح أن اثنين من الركاب ما زالا على قيد الحياة، متشبثين بحطام القارب المتفحّم.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدرين مطلعين، قولهما إن فرانك برادلي، الذي كان يقود هجوم 2 سبتمبر من غرفة عمليات في قاعدة عسكرية في نورث كارولاينا، أصدر أمراً بشن ضربة ثانية لقتل الناجيين، امتثالاً لتوجيه هيجسيث بأن يقتل الجميع. وبالفعل تم شن الضربة، وتمزقت أجساد الناجيين في الماء.

وقال السيناتور الديمقراطي مارك وورنر، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، إن اللجنة تتعاطى مع القضية، وإنه يتوقع إجراء محادثة أولية هذا الأسبوع مع برادلي.

وأضاف أنه يجب الحصول على فيديو غير محرر للضربة لتحديد ما إذا كان "هؤلاء الأفراد في الماء، أو على القارب، أو ما إذا كانوا ما زالوا يشكلون خطراً".

تصنيفات

قصص قد تهمك