خطة السلام في أوكرانيا | بوتين يلتقي ويتكوف وكوشنر.. وزيلينسكي يعرب عن تفاؤله

الرئيس الروسي: لا نريد حرباً مع أوروبا

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الكرملين. 2 ديسمبر 2025 - رويترز
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستقبل المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الكرملين. 2 ديسمبر 2025 - رويترز
دبي/ موسكو/ دبلن -الشرقوكالات

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، المبعوثين الأميركيَّين ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر، في الكرملين، لبحث خطة السلام في أوكرانيا، فيما أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن تفاؤله تجاه الجهود الأميركية لإحلال السلام في أوكرانيا، بينما شدد الرئيس الروسي على أن بلاده "لا تريد حرباً" مع أوروبا. 

ولاحقاً، قالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية إن الاجتماع بين بوتين ومبعوثي ترمب انتهى بعد قرابة 5 ساعات، دون أن تعطي المزيد من التفاصيل.

وقال زيلينسكي في تصريحات من العاصمة الإيرلندية دبلن، في أعقاب محادثات موسكو: "كان هناك بعض التفاؤل في كلماتي بسبب سرعة المفاوضات"، معتبراً أن واشنطن "أظهرت أنها لا تنسحب من أي مسار دبلوماسي للحوار، وهذا أمر جيد".

ونقل موقع "أكسيوس"، عن مصادر أميركية، أن ويتكوف وكوشنر قد يلتقيان زيلينسكي في دولة أوروبية، لإطلاعه على نتائج مباحثاتهما مع بوتين.

وذكر الكرملين، في بيان، أن اجتماع موسكو، شهد مشاركة يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، وكيريل ديميترييف، الممثل الرئاسي الخاص للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية، الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي.

وجاء استقبال بوتين لويتكوف، بعد محادثات أميركية أوكرانية في ميامي، الأحد، شارك فيها ويتكوف، وجاريد كوشنر، صهر ترمب، ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والذي وصف الاجتماع بـ"المثمر".

وقبيل الاجتماع، هدد الرئيس الروسي بمنع وصول أوكرانيا إلى البحر، رداً على هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على ناقلات "أسطول الظل" الروسي في البحر الأسود.

وقال بوتين في تصريحات أذاعها التلفزيون: "الحل الأكثر جذرية هو منع أوكرانيا من الوصول إلى البحر، وعندها ستكون القرصنة مستحيلة من حيث المبدأ".

وأشار إلى أن موسكو "لا تريد حرباً" مع القوى الأوروبية، ولكنها مستعدة للقتال إذا أرادت أوروبا صراعاً مباشراً مع بلاده.

اقرأ أيضاً

بوتين يبحث مع ويتكوف خطة السلام في أوكرانيا.. ومخاوف أوروبية من ضغوط إضافية على كييف

يبحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، خطة السلام في أوكرانيا، مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، وسط قلق أوروبي من الضغط فقط على كييف.

واتهم بوتين القوى الأوروبية بعرقلة محاولات ترمب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك من خلال طرح مقترحات تدرك هذه القوى أنها "غير مقبولة على الإطلاق" بالنسبة لموسكو، حتى يتسنى لها اتهام روسيا بعدم الرغبة في إرساء السلام.

ويرى الرئيس الروسي أن القوى الأوروبية أبعدت نفسها عن المشاركة في محادثات السلام بشأن أوكرانيا، وذلك لأنها قطعت الاتصالات مع روسيا، لافتاً في إشارة إلى القوى الأوروبية إلى أنهم "يقفون إلى جانب الحرب".

الكرملين: خطوة نحو الحل السلمي

من جهته، اعتبر الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، مباحثات المبعوثين الأميركيين مع الرئيس الروسي، "خطوة مهمة نحو الحل السلمي للصراع الأوكراني"، منتقداً عدم وجود حوار مع الجانب الأوروبي بشأن تسوية الصراع. 

وأعرب بيسكوف، عن تقدير روسيا العميق لجهود إدارة ترمب لحل النزاع في أوكرانيا، مبدياً انفتاح روسيا على تسوية النزاع من خلال محادثات السلام، ولكن "ليس على حساب المصالح الروسية، وتحقيق الأهداف المحددة في إطار عمليتها العسكرية".

اقرأ أيضاً

بين فلوريدا وباريس وموسكو.. هل تقترب روسيا وأوكرانيا من اتفاق سلام؟

جولات دبلوماسية متزامنة في فلوريدا وباريس وموسكو تحرك مفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، مع بحث التسوية والضمانات الأمنية وسط تساؤلات حول فرص الاتفاق نهائي.

وشدد بيسكوف على معارضة بلاده لـ"رغبة كييف بنشر قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي على أراضيها، لأن ذلك من شأنه أن يشكل خطراً على روسيا"، مشدداً على أهمية ضمان نظام أمني أوروبي شامل.

وأوضح الناطق باسم الكرملين، أنه ليس لدى روسيا "حوار مع أوروبا"، وقال إن "الاتفاق بشأن أوكرانيا يجب أن يقضي على الأسباب الجذرية للصراع، إذ أن البحث عن حل سلمي في أوكرانيا قضية معقدة للغاية".

بدوره، وصف مبعوث بوتين الخاص لشؤون الاستثمار والتعاون الاقتصادي، كيريل ديميترييف، الاجتماع بأنه "يوم مهم من أجل السلام"، مضيفاً في منشور على منصة "إكس"، أن "الفريق الذي أنجز اتفاق ترمب للسلام في غزة، سيكون في موسكو لدفع أجندة ترمب للسلام في أوكرانيا". 

محادثات ميامي

وفي المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء الماضي، إن مفاوضين أميركيين وأوكرانيين "نقحوا" إطار عمل لاتفاق سلام تمت صياغته في جنيف، وذلك خلال محادثات في ميامي في الأيام الماضية.

وكتب زيلينسكي على منصة "إكس"، أن أوكرانيا تتعامل مع المسار الدبلوماسي "بأقصى قدر من الجدية"، وتريد إشراك مزيد من حلفائها الأجانب في العملية.

من جهته، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي نقلاً عن مصادر، الثلاثاء، بأن ويتكوف وكوشنر قد يلتقيان زيلينسكي في دولة أوروبية، مشيرةً إلى أن الهدف هو إطلاعه على نتائج مباحثاتهما مع بوتين في العاصمة موسكو.

وأوضح "أكسيوس" أن اجتماع موسكو، يأتي بعد أسبوعين من الدبلوماسية المكثفة حول خطة ترمب، شملت جولتين من المفاوضات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.

وهذا هو الاجتماع السادس لويتكوف مع بوتين في روسيا، ولكنه أول لقاء مباشر بين بوتين وفريق ترمب منذ قمة ألاسكا في أغسطس الماضي، كما أنها المرة الأولى التي ينضم فيها كوشنر إلى المحادثات مع بوتين.

قلق أوروبي

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، قد أعربت عن قلقها من أن تؤدي المحادثات الأميركية الروسية إلى ضغوط إضافية على أوكرانيا لتقديم المزيد من التنازلات، بما فيها التخلي عن أراض.

وقالت كالاس من بروكسل، الاثنين: "أخشى أن يكون الضغط موجهاً بالكامل نحو الضحية" في إشارة إلى كييف، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس".

وبعد ظهور الخطة الأميركية في نهاية الشهر الماضي، سارعت القوى الأوروبية إلى دعم أوكرانيا خوفاً من "اتفاق سلام يكون في صالح روسيا".

وأكد بوتين مراراً أنه مستعد للتفاوض حول السلام، لكنه حذّر من أنه إذا رفضت أوكرانيا الاتفاق، فستتقدم القوات الروسية أكثر، وتستولي على مزيد من الأراضي الأوكرانية.

وقدمت القوى الأوروبية بعد ذلك مقترحها المضاد للسلام، وخلال محادثات في جنيف، الأسبوع الماضي، قالت الولايات المتحدة وأوكرانيا إنهما توصلتا إلى "إطار سلام محدّث ومحسن" لإنهاء الحرب. ولكن روسيا لا تزال تتمسك بمطالبها في أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك