نتنياهو يعلن الانتقال قريباً إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة: ستكون أكثر صعوبة

المستشار الألماني: نعارض ضم الضفة.. ومنفتحون على الاعتراف بالدولة الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 6
عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يعملون على استخراج جثامين في محيط مستشفى الأهلي بمدينة غزة. 7 ديسمبر 2025 - Reuters
عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يعملون على استخراج جثامين في محيط مستشفى الأهلي بمدينة غزة. 7 ديسمبر 2025 - Reuters
دبي-الشرقرويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة شارفت على نهايتها، وتوقع الانتقال قريباً إلى المرحلة الثانية، فيما أشار إلى أنه سيلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال ديسمبر الجاري.

وأوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مع المستشار الألماني فريدرش ميرتس أن "فرص السلام باتت قريبة"، وأضاف: "سأبحث هذه الأمور مع الرئيس دونالد ترمب عندما ألتقيه في وقت لاحق من هذا الشهر"، مشيراً إلى أنه سيناقش أيضاً "كيفية إنهاء حكم حماس، لأنه جزء أساسي من ضمان مستقبل مختلف لغزة".

ولفت نتنياهو إلى أنه بعد استعادة رفات آخر محتجز إسرائيلي "نتوقع الانتقال إلى المرحلة الثانية"، ووصف هذه المرحلة بأنها "الأكثر صعوبة".

وأضاف نتنياهو: "المرحلة الثالثة ستكون نزع التطرف، مثلما تم القيام به في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية".

بدوره، قال ميرتس إن "من الضروري الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترمب بشأن غزة"، معتبراً أن "انتقاد إسرائيل ضروري في بعض الأحيان".

واستأنفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، صباح الأحد، عمليات البحث عن جثمان آخر إسرائيلي مُحتجز في قطاع غزّة، وهو لشرطي لقي حتفه في السابع من أكتوبر 2023، حسبما أكدت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، وسط ضغوط دولية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار، والدفع نحو المرحلة الثانية من الاتفاق.

وسلمت "حماس" 27 جثماناً في إطار تبادل الجثث والأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

السيطرة على الضفة

وأقرّ نتنياهو بوجود خلافات مع المستشار الألماني ميرتس بشأن قيام الدولة الفلسطينية، قائلاً إنه "لدينا وجهة نظر مختلفة، من الواضح ذلك، لأننا نعتبر أن الهدف من إقامة دولة فلسطينية هو تدمير الدولة اليهودية الوحيدة"، بحسب زعمه.

وعبّر نتنياهو عن اعتقاده أن "هناك سبيلاً للوصول إلى سلام قابل للتطبيق مع جيراننا الفلسطينيين، لكننا لن نوافق على إنشاء دولة على حدودنا".

ولفت نتنياهو إلى أن "الضم السياسي" للضفة الغربية المحتلة "لا يزال محل نقاش"، وهي خطوة يعارضها المجتمع الدولي، بما في ذلك ألمانيا.

وأضاف نتنياهو أن "سلطة السيادة الأمنية من نهر الأردن إلى البحر المتوسط ​​ستبقى دائماً في أيدي إسرائيل"، معتبراً أن "الوضع الراهن في الضفة الغربية سيبقى على حاله في المستقبل المنظور".

ولكن المستشار الألماني شدد، خلال المؤتمر الصحافي، على أنه "لا ينبغي اتخاذ أي خطوات نحو ضم الضفة الغربية، سواء كانت رسمية أو هيكلية أو بأي طريقة أخرى".

وصعّدت القوات الإسرائيلية من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية المحتلة، فيما يشن المستوطنون الإسرائيليون هجمات على قرى الفلسطينيين، بالإضافة إلى أعمال النهب والتخريب.

ألمانيا والدولة الفلسطينية

وخلال المؤتمر الصحافي، قال ميرتس إنه منفتح على إمكانية قيام دولة فلسطينية، خصوصاً أن انطباعه، بعد مكالمة هاتفية مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت، هو أن "السلطة الفلسطينية الآن مستعدة للإصلاحات".

وأضاف ميرتس: "يتعلق الأمر الآن بجعل خطة السلام ممكنة خطوة بخطوة، لا أحد يعرف اليوم ما ستكون عليه النتيجة النهائية.. ولهذا السبب امتنعت الحكومة الألمانية، خلافاً لغيرها من الدول، عن الاعتراف بدولة فلسطينية في هذه المرحلة المبكرة، وسنواصل ذلك في المستقبل القريب، لأن الشروط الضرورية غير متوفرة حالياً".

وأضاف أنه "سيتعين على الفلسطينيين اتخاذ القرار بأنفسهم يوماً ما، وهو أمل قد يتحقق، وقد لا يتحقق".

وزعم ميرتس أن "إسرائيل لها الحق، بل الواجب، في حماية مواطنيها ووجودها"، مضيفاً: "لقد وقفنا إلى جانب إسرائيل حتى عندما ابتعد كثيرون عنها خلال حرب غزة".

ولكن ميرتس أقرّ بأن "طريقة خوض إسرائيل للحرب وضعت ألمانيا في مأزق"، في إشارة إلى الحرب على قطاع غزة والتي قتلت فيها إسرائيل أكثر من 70 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، وتسببت في كارثة إنسانية، وتفش للمجاعة والأمراض، وهو ما تصفه المنظمات الدولية والعديد من الدول بـ"الإبادة الجماعية".

ولفت ميرتس إلى أنه لم يناقش مع نتنياهو زيارته إلى ألمانيا، مشيراً إلى أنها "ليست مسألة مطروحة حالياً"، فيما قال نتنياهو إنه امتنع عن زيارة ألمانيا بسبب مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، عن المحكمة الجنائية الدولية.

وأضاف ميرتس أن "الحكومة الألمانية تقدّم مساعدات للسلطة الفلسطينية، يمكن انتقاد ذلك، لكن الآن ومع وجود مؤشرات على الإصلاح، يجب تقديم هذه المساعدات".

ولكن نتنياهو رفض اعتبار السلطة الفلسطينية "شريكاً للسلام"، وقال إن "الجميع يقول إنها ستتغير.. ولكنني أشك في ذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك