روسيا تتوعد باستهداف أي قوات أوروبية في أوكرانيا: مستعدون للحرب إذا أرادوا

لافروف: الرئيس الأميركي جاد.. وننتظر نتائج المحادثات الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 6
أوكرانيان أمام محطة للسكك الحديدية في كييف بعد تعرضها لهجوم روسي بالمسيرات. 6 ديسمبر 2025 - REUTERS
أوكرانيان أمام محطة للسكك الحديدية في كييف بعد تعرضها لهجوم روسي بالمسيرات. 6 ديسمبر 2025 - REUTERS
دبي/ موسكو -الشرق

شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، على أن بلاده، ستستهدف أي قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشيداً بجهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن التوصل لاتفاق ينهي الحرب الدائرة في أوكرانيا منذ أكثر من 3 سنوات، مشيراً إلى أن بلاده تنتظر نتائج المحادثات الأوروبية الأوكرانية مع واشنطن بشأن خطة السلام المقترحة في أوكرانيا.

 وأشار وزير الخارجية الروسي، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام روسية، خلال لقاء عقده لافروف مع طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إلى أن موسكو تريد حزمة من الوثائق المتفق عليها، تضمن اتفاقاً لسلام طويل الأمد ومستدام في أوكرانيا مع ضمانات أمنية لجميع الأطراف المعنية.

ومضى لافروف قائلاً: "نصر على مجموعة من الاتفاقات من أجل سلام دائم ومستدام مع ضمانات أمنية لجميع الدول المعنية. وتركز محادثاتنا مع الرئيس الأميركي وفريقه على وجه التحديد على إيجاد حل طويل الأمد للقضاء على الأسباب الرئيسية لهذه الأزمة".

وأضاف: "في ديسمبر 2021، نشرت وزارة الخارجية الروسية مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الضمانات الأمنية. سُلّمت الوثائق إلى واشنطن وحلفائها، وكان من بين بنود مسودة الاتفاقية أن يُقدّم الناتو ضمانات بعدم توسيع الحلف ليشمل أراضي أوكرانيا. وكما صرّح نائب وزير الخارجية الروسي آنذاك سيرجي ريابكوف، فإن عدم استجابة الناتو والولايات المتحدة لمطلب روسيا بالضمانات الأمنية قد يُؤدي إلى جولة جديدة من المواجهة".

اقرأ أيضاً

لافروف: أوروبا تعيش وهم هزيمة روسيا.. وسنرد على نشر وحدات أجنبية بأوكرانيا

كرر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تعهد بلاده بالرد على نشر أي وحدات عسكرية أجنبية في كييف أو مصادرة أصول روسية مجمدة، وثمن رغبة ترمب في الحوار بشأن أوكرانيا

ولفت وزير الخارجية الروسي، إلى تذليل سوء الفهم في المفاوضات مع الأميركيين بشأن أوكرانيا، وذلك خلال المحادثات التي أجراها المفاوضون الروس مع الولايات المتحدة.

وقال في هذا الإطار: "مؤخراً، عندما استقبلنا المبعوث الخاص للرئيس ترمب، ستيف ويتكوف، عقب اجتماعه مع فلاديمير بوتين، أكّد الجانبان، الروسي والأميركي، التفاهمات المتبادلة التي تم التوصل إليها في ألاسكا (...) مغزى هذه التفاهمات هو عودة أوكرانيا إلى أسس عدم الانحياز والحياد وعدم امتلاك أسلحة نووية".

وأضاف: "نُصرّ على التوصل إلى حزمة اتفاقيات تُحقق سلاماً دائماً ومستداماً وطويل الأمد، مع ضمانات أمنية لجميع الدول المعنية، ونرفض إقامة منطقة معزولة السلاح على الحدود مع أوكرانيا أو أن يكون هناك مناطق رمادية دون أسلحة ثقيلة".

الحرب ضد أوروبا

وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى أوروبا، قائلاً إن روسيا مستعدة لخوض حرب ضد أوروبا، إذا قررت ذلك، مضيفاً: "كما قال رئيسنا (فلاديمير بوتين)، إذا قررت أوروبا القتال، فنحن مستعدون لذلك الآن".

ولفت لافروف إلى أن موسكو تنتظر نتائج محادثات أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى أن دول الاتحاد الأوروبي "لا تتحدث إطلاقاً عن كيفية اندلاع هذا الصراع، بل كل ما تطالب به هو وقف فوري لإطلاق النار لكسب الوقت".

وأضاف: "أرادوا إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، ثم فرض شروطهم الغربية بشأن قضايا تهم العواصم الأوروبية. لكن خطة الهجوم الخاطف ضد روسيا باستخدام أوكرانيا باءت بالفشل".

وقال لافروف: "موقف أوروبا تجاه رئيس أوكرانيا ونظامه، باعتبارهما من دون خطايا، ويستحقان الدعم في جميع الظروف، يشير إلى أن هناك شكوك حول عقلانية المسؤولين الأوروبيين وجدوى وجودهم في المفاوضات بشأن أوكرانيا".

وأضاف: "عليهم أن يراجعوا أنفسهم بجدية، وأن يتبنوا نهجاً جاداً، بدلاً من الاستمرار في الدعاية والتحريض".

وحول القضية الإقليمية للصراع الأوكراني، أشار لافروف، إلى أن "القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومقاطعتي زابوروجيا وخيرسون هي كيانات روسية وجزء لا يتجزأ منها".

وقال: "أود أن أؤكد مرة أخرى ما قلته مراراً، لسنا بحاجة إلى أراضٍ. ما يهمنا هو مصير الشعب الذي بنى وطور أجداده هذه الأراضي على مرّ القرون، وشيدوا المدن والطرق والموانئ، ولكن حقوق هؤلاء الشعب تحديداً هي التي يقوّضها نظام كييف الآن".

وحول فضيحة الفساد في أوكرانيا، قال لافروف: "اندلعت فضيحة فساد في أوكرانيا، وفي ضوء ذلك، يبدو أن إطالة أمد الصراع باتت مسألة بقاء سياسي وربما حتى القدرة على البقاء والاستمرار، بالنسبة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي".

وتابع: "في غضون ذلك، تجاوزت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية المليون منذ فترة طويلة، وما زالت الأعداد في ازدياد (...) إجمالاً، سلمنا حتى الآن إلى كييف أكثر من 11 ألف جثمان لجنود من القوات المسلحة الأوكرانية، وتلقينا في المقابل 201 جثة لمقاتلينا".

وأكد لافروف أنه يجب على أوكرانيا الالتزام بأحكام ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان، مشدداً على أن "اختزال التزاماتها إلى مجرد الامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، أمر غير مقبول".

تصنيفات

قصص قد تهمك