الناتو يحث دول الحلف على الاستعداد لحرب روسيا خلال 5 سنوات: نحن الهدف التالي

وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي تدعو التكتل إلى تسريع بناء قدراته العسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 5
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (وسط) خلال فعالية لمنتدى ميونخ الأمني في برلين. 11 ديسمبر 2025 - REUTERS
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته (وسط) خلال فعالية لمنتدى ميونخ الأمني في برلين. 11 ديسمبر 2025 - REUTERS
برلين/ دبي -الشرقوكالات

حث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، مارك روته، الخميس، الدول الأعضاء، على سرعة تعزيز دفاعاتها  لمنع "حرب قد تشنها روسيا" خلال 5 سنوات، معتبراً أن دول الحلف "هي الهدف التالي لروسيا"، بعد أوكرانيا، فيما دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى تسريع "بناء القدرات العسكرية الأوروبية".

وقال روته في كلمة أمام مؤتمر ميونخ الأمني في برلين: "العديد من حلفاء التحالف العسكري لا يشعرون بخطورة تهديد روسيا في أوروبا، ويجب عليهم زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي بسرعة لمنع حرب بمثل حجم تلك التي شهدتها الأجيال السابقة"، في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية.

وأضاف روته: "نحن الهدف التالي لروسيا. أخشى أن الكثيرين ساخطون بصمت. الكثيرون لا يشعرون بالإلحاح. والكثيرون يعتقدون أن الوقت إلى جانبنا. ولكنه ليس كذلك. وقت التحرك هو الآن".

وتابع: "الصراع على أبوابنا. روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا. ويجب أن نكون مستعدين"، وأشار إلى أن روسيا قد تكون مستعدة لاستخدام القوة العسكرية ضد الناتو خلال خمس سنوات.

من جانبها شددت كالاس، عبر منصة "إكس"، على تعزيز الدفاع الأوروبي ودعم أوكرانيا، معتبرة أنهما "ليسا مسارين منفصلين، بل هما أولويتان متكاملتان"، مشيرة إلى أنها أجرت اتصالات مع ممثلي وزارات الدفاع في فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وبولندا، وبريطانيا، للمضي قدماً في كلا المسارين.

كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قد أكد في وقت سابق، الخميس، أن بلاده، ستستهدف أي قوات أوروبية لحفظ السلام في أوكرانيا، مشيراً، في تصريحات أوردتها وسائل إعلام روسية، خلال لقاء عقده لافروف مع طلاب معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، إلى أن روسيا مستعدة لخوض حرب ضد أوروبا، إذا قررت ذلك، مضيفاً: "كما قال رئيسنا (فلاديمير بوتين)، إذا قررت أوروبا القتال، فنحن مستعدون لذلك الآن".

وأضاف لافروف، "أرادوا (الأوروبيون) إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، ثم فرض شروطهم الغربية بشأن قضايا تهم العواصم الأوروبية. لكن خطة الهجوم الخاطف ضد روسيا باستخدام أوكرانيا باءت بالفشل".

وتابع لافروف: "موقف أوروبا تجاه رئيس أوكرانيا ونظامه، باعتبارهما من دون خطايا، ويستحقان الدعم في جميع الظروف، يشير إلى أن هناك شكوك حول عقلانية المسؤولين الأوروبيين وجدوى وجودهم في المفاوضات بشأن أوكرانيا".

وأضاف: "عليهم أن يراجعوا أنفسهم بجدية، وأن يتبنوا نهجاً جاداً، بدلاً من الاستمرار في الدعاية والتحريض".

وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حلف الناتو، مراراً وتكراراً لمعاملته "غير العادلة" للولايات المتحدة. وسبق لترمب أن شكك في الضمانات الأمنية التي يقدمها حلف الناتو، رغم إشادته الكبيرة بجهود الحلف لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.

التزام أميركا تجاه الناتو

في القمة الأخيرة لحلف الناتو في لاهاي، طمأن ترمب الشركاء الأوروبيين عندما أكد التزام الولايات المتحدة بالمادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي تنص على أن "أي هجوم، أو عدوان مسلح ضد طرف منهم (أطراف الناتو)، يعتبر عدواناً عليهم جميعاً".

ووصف ترمب قادة الحلف الآخرين بأنهم "مجموعة لطيفة من الناس"، وقال إن "كل واحد منهم تقريباً قال شكراً للرب على الولايات المتحدة". 

لكن يبدو أن العديد من تصريحاته منذ ذلك الحين تضع الولايات المتحدة خارج المنظمة التي طالما قادتها.

وفي أكتوبر الماضي، قال ترمب خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب: "نحن نبيع الكثير من الأسلحة لحلف الناتو، وأعتقد أن ذلك يذهب إلى أوكرانيا في معظمه. الأمر متروك لهم، ولكنهم يشترون الأسلحة من الولايات المتحدة".

كما تتزايد المخاوف بشأن خفض القوات الأميركية في أوروبا، حيث أعلنت رومانيا في أكتوبر الماضي، أن الولايات المتحدة ستقلص وجودها العسكري في البلاد بما يصل إلى 3 آلاف جندي، مع تركيزها على التهديدات الأمنية في آسيا وأماكن أخرى.

ومن المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية عن خططها لإعادة نشر قواتها في أوائل عام 2026.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي، إن موسكو لا تريد حرباً مع القوى الأوروبية، ولكن إذا أرادتها أوروبا، فإن روسيا مستعدة للقتال الآن، وذلك قبيل لقاء مع  ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، لبحث خطة السلام المقترحة لإنهاء حرب أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك