
استدعت وزارة الخارجية الألمانية السفير الروسي في برلين، وحذرته من "عواقب" ستترتب على الهجمات "الهجينة المدعومة من موسكو"، والتي قالت برلين إنها "تهدف إلى تقويض الديمقراطية".
وقال المتحدث باسم الوزارة، مارتن جيزي خلال مؤتمر صحافي دوري في برلين: "نلاحظ منذ فترة تصاعداً كبيراً في الأنشطة الهجينة المهدِّدة التي تقف وراءها روسيا"، وفق ما نقلت "بلومبرغ".
وذكر جيزي أن هذه الأنشطة "تتراوح بين حملات التضليل والتجسس وصولاً إلى الهجمات السيبرانية ومحاولات التخريب". وقال إن الحكومة الألمانية "تمتلك أدلة واضحة على تورط جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU) في حادثتين محددتين".
وأضاف أن الحادثتين تشملان هجوماً سيبرانياً في عام 2024 استهدف نظام مراقبة الحركة الجوية في ألمانيا، ونفذته مجموعة قرصنة تُعرف باسم Fancy Bear، إضافة إلى التدخل في انتخابات فبراير الماضي، وشؤون داخلية أخرى عبر حملة أُطلق عليها اسم Storm 1516.
وأكد جيزي أن ألمانيا، بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين، "ستتخذ سلسلة من الإجراءات المضادة لجعل روسيا تدفع ثمناً لهجماتها الهجينة، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة على أفراد، مثل حظر السفر وتجميد الأصول".
ولم ترد السفارة الروسية في برلين على الفور على طلب للتعليق.
وفي إفادة منفصلة الجمعة، قال مسؤولون ألمان إن السلطات تمكنت من تتبع حملتين بارزتين على وسائل التواصل الاجتماعي إلى روسيا، من خلال تتبع المعاملات المالية ووسائل الاتصال، وفي بعض الحالات وُجدت صلات مباشرة بجهاز الاستخبارات العسكرية الروسية GRU.
وبين يوليو 2024 ويوليو من هذا العام، جرى التحقيق في عشر قضايا، من بينها مقاطع فيديو تحدثت عن علاقة عاطفية مزعومة لوزيرة الخارجية السابقة عن حزب الخضر أنالينا بيربوك، بحسب المسؤولين الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم التزاماً بقواعد الإحاطة الإعلامية.
وشملت القضايا الأخرى ادعاءات بأن المستشار المحافظ الحالي فريدريش ميرتس خضع لعلاج من مشكلات نفسية في إحدى العيادات، أو أنه أطلق النار على صغار الدببة القطبية في كندا.
وقال المسؤولون إن العديد من هذه المنشورات لا تزال متاحة على منصات مثل "إكس"، لأنها في معظم الحالات لا تشكّل فعلاً إجرامياً.










