
حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأربعاء، مراسم استقبال جثامين جنديين من القوات الأميركية ومترجم سقطوا في سوريا، مطلع الأسبوع، على يد مهاجم قالت وزارة الداخلية السورية إنه ينتمي إلى تنظيم "داعش".
وتوجه ترمب، برفقة وزير الدفاع بيت هيجسيث، إلى قاعدة دوفر الجوية في ولاية ديلاوير لحضور ما تسميه القوات الجوية "النقل الكريم" للجثمانين بحضور عائلاتهم.
وفي يوم بارد وعاصف، وقف ترمب وهيجسيث وآخرون قرب باب طائرة نقل تابعة لسلاح الجو، وأدّوا التحية العسكرية بينما كان جنود يرتدون قفازات بيضاء يحملون النعوش تباعاً، ويضعونها في سيارة كانت تنتظرهم.
وقال الجيش الأميركي إن اثنين من جنوده ومترجماً مدنياً قتلوا على يد مهاجم استهدف رتلاً للقوات الأميركية، والسورية، كما أصيب أيضاً ثلاثة جنود أميركيين في الهجوم.
وأعلن الحرس الوطني لولاية أيوا، في بيان، أن الجنديين اللذين سقطا بسوريا هما الرقيب ويليام ناثانيال هوارد، (29 عاماً)، والرقيب إدارج برايان توريس-توفار (25 عاماً)، أما المترجم، فقد أُعلن أن اسمه وهو إياد منصور من ولاية ميشيجان.
ووصف ترمب الهجوم بـ"المروع"، وتوعد بالانتقام واصفاً الثلاثة الذين قتلوا بأنهم "وطنيون عظماء".
ومن المعتاد أن يحضر الرئيس الأميركي ونائبه وكبار الشخصيات مراسم النقل الرسمية في دوفر خلال أوقات الحرب أو الصراع التي تسفر عن مقتل جنود أميركيين.
ويجري إنزال نعوش مغطاة بالأعلام من طائرة عسكرية تحمل جثامين القتلى، وتوضع بدقة في مركبة تنتظر في الخارج، بينما يتابع المسؤولون وأفراد العائلات المشهد.
وجاء الهجوم بعد مرور شهر تقريباً على إعلان سوريا توقيعها اتفاق تعاون سياسي مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، والذي تزامن مع زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى البيت الأبيض.
ونفذ التحالف خلال الأشهر الماضية، غارات جوية وعمليات برية في سوريا استهدفت مشتبه بانتمائهم للتنظيم، وذلك بمشاركة من قوات الأمن السورية في كثير من الأحيان.
وشنت سوريا، الشهر الماضي، حملة في أنحاء البلاد ألقت خلالها القبض على أكثر من 70 شخصاً متهمين بالارتباط بالتنظيم.
وللولايات المتحدة قوات متمركزة في شمال شرق سوريا في إطار جهود مستمرة منذ 10 سنوات لمساعدة قوة يقودها الأكراد هناك في محاربة التنظيم.








