الأسرى الفلسطينيون بالسجون الإسرائيلية يبدؤون إضراباً عن الطعام الجمعة

time reading iconدقائق القراءة - 6
شرطي أعلى برج مراقبة في سجن جلبوع الإسرائيلي، 6 سبتمبر 2021 - AFP
شرطي أعلى برج مراقبة في سجن جلبوع الإسرائيلي، 6 سبتمبر 2021 - AFP
القدس -أ ف ب

أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين قدري أبو بكر، الثلاثاء، أن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عازمون على تنفيذ إضراب جماعي عن الطعام، اعتباراً من الجمعة، احتجاجاً على تردي أوضاعهم، عقب فرار ستة منهم من سجن جلبوع الأسبوع الماضي.

ووصف أبو بكر الوضع بأنه "سيئ جداً داخل السجون". وأكد بحسب ما نقلت عنه وكالة "فرانس برس"، "انخراط 1380 أسيراً موزعين على 8 سجون في الإضراب، كخطوة أولية على أن ينضم إليهم الثلاثاء مئات آخرين". 

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أكدت أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت، الأسبوع الماضي، مئات الأسرى الفلسطينيين إلى منشآت مختلفة، وفرضت قيوداً جديدة، بعد فرار 6 أسرى فلسطينيين من "سجن جلبوع" شديد الحراسة شمالي البلاد.

مفاوضات لتخفيف التوتر

وكشف نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى الفلسطينية النقاب عن مفاوضات، تجري بين ممثلين عن الأسرى في السجون الإسرائيلية وممثلين عن مصلحة السجون الإسرائيلية، بهدف التخفيف من التوتر.

لكن نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدا عدم حدوث أي تقدم في هذه المفاوضات. 

ويلجأ الأسرى الفلسطينيون بين الحين والآخر إلى الإضراب عن الطعام، كوسيلة لتحقيق مطالبهم الحياتية، أو احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.

وبحسب "نادي الأسير الفلسطيني"، هناك 4650  أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية، بينهم نحو 200 طفل وقاصر.

ونظم عشرات المسؤولين وأهالي المعتقلين الفلسطينيين، الثلاثاء، اعتصاماً أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة رام الله، تضامناً مع أبنائهم. 

وحمل المشاركون في الاعتصام صور المعتقلين الستة، الذين تمكنوا من الفرار، وهتفوا لهم.

وكانت اللجنة الدولية قد أخبرت نادي الأسير الفلسطيني، الأسبوع الماضي، بتوقف زيارات الأهالي لأبنائهم ثلاثة أيام. 

وفي وقت لاحق الثلاثاء، أكد الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، استئناف "برنامج الزيارات العائلية للمحتجزين. ابتداءً من الأحد المقبل "وفق البرنامج المعلن عنه سابقاً".  

مخاوف من التعذيب

من جهة أخرى، عبّر أبو بكر عن قلق فلسطيني حيال مصير المعتقلين الأربعة، الذين فروا وأعيد اعتقالهم، خاصة بعد تمديد توقيفهم، استكمالاً للتحقيق وفي ظل منعهم من لقاء محاميهم، وهم زكريا الزبيدي ومحمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري.

وقال أبو بكر "تمنع (إسرائيل) زيارتهم من قبل محامين أو الصليب الأحمر أو أي جهة أخرى". 

وبحسب رئيس هيئة شؤون الأسرى، فإن "هذا يولد مخاوف من تعرضهم للضرب وللتعذيب، وهناك خطورة على حياتهم، خاصة أننا شاهدنا صور الزبيدي وآثار الضرب على وجهه".  

ورأى أبو بكر في حديثه لوكالة فرانس برس أن "التعتيم الإعلامي ومنع الزيارة للأسرى مؤشر خطر، وهذا ينعكس على السجون".

غير أن محامي الأسرى الأربعة الذين أعيد احتجازهم، خالد محاجنة، قال، مساء الثلاثاء، إنه تمكن من "كسر قرار المخابرات الإسرائيلية بمنع الزيارة"، وسيتمكن من زيارة اثنين منهم بعد منتصف الليل، هما محمد العارضة ويعقوب قادري".

اشتباكات داخل السجن

وأقدم الأسرى الفلسطينيون في سجن النقب الصحراوي (جنوب إسرائيل) على إحراق عدد من غرف الزنزانات الخاصة بهم، كما وقعت اشتباكات بالأيدي بين الأسرى والسجانين في سجن جلبوع، الذي هرب منه المعتقلون الستة، وفق ما أكده نادي الأسير.

ووفقاً للنادي، فإن التوتر سببه إجراء مصلحة السجون تنقلات بين المعتقلين، وتفتيشات في أعقاب عملية الفرار.

وتناقل نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينهم يحيى الزبيدي شقيق زكريا، معلومات عن تردي حالة الأخير الصحية خلال التحقيق معه، ونقله مرتين إلى المستشفى.  

لكن ما لبثت مصلحة السجون الإسرائيلية أن نفت ما وصفته بـ"الشائعات الكاذبة"، في بيان، مساء الاثنين.

وأضاف البيان، "نؤكد أنه لم يتم إسعاف السجين زكريا الزبيدي للعناية المكثفة، وهو يوجد حالياً في المعتقل الذي تم احتجازه فيه". 

وشهدت غالبية المدن الفلسطينية تظاهرات تضامنية مع الأسرى، تخللتها مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، سجلت خلالها إصابات في صفوف الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: