انطلقت أعمال منتدى الأمن البحري التابع للمعهد العربي للدراسات الأمنية في العاصمة الأردنية عمّان، الخميس، تحت عنوان "نحو منطقة بحرية آمنة في البحر الأحمر وخليج عدن" بمشاركة دولية واسعة أبرزها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى ممثلين عن حلف شمال الأطلسي وروسيا واليابان والمنظمة البحرية الدولية.
وشدّد المشاركون على أهمية إطلاق "تحالف دولي" لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة البحرية في ظل تصاعد المخاطر في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والخليج العربي، والتهديد بإغلاق المضايق البحرية.
وأكد السفير السعودي لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، حرص المملكة العربية السعودية على كل ما يتعلق بالبحر الأحمر، وأهمية دور مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
وقال إن المبادرة السعودية لتأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن يأتي إدراكاً من جانبها لأهمية هذا الممر المائي الدولي الذي يحظى بمكانة جيوستراتيجية إقليمياً ودولياً.
وقال العميد المتقاعد فاضل الكساب، عضو وحدة الأمن البحري في المعهد، إن هناك بعض الأهداف الرئيسية للمبادرة أهمها "تأمين السلامة وإنشاء منطقة بحرية آمنة من السويس إلى هرمز، خالية من كل التهديدات القائمة أو التهديدات المحتملة والتحديات المستقبلية سواء كانت تحديات تقليدية أو غير تقليدية مستحدثة".
وجاء المنتدى بهدف تعزيز الحوار وطرح منهجيات وآليات مبتكرة لفض النزاعات. وتضمن المنتدى عدة محاور أبرزها الحوادث البحرية في منطقة الخليج، وإمكانية أن يتولى حلف "الناتو" معالجة "المخاطر" البحرية المتنامية في الشرق الأوسط.