ميلي مدافعاً عن اتصالاته السرية مع الصين: روتينية وتقع ضمن نطاق عملي

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي في مؤتمر صحافي بالبنتاجون - 18 أغسطس 2021 - AFP
رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي في مؤتمر صحافي بالبنتاجون - 18 أغسطس 2021 - AFP
دبي -الشرق

قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارك ميلي، إن الاتصالات السرية التي أجراها مع نظيره الصيني في الأشهر المضطربة الأخيرة من رئاسة دونالد ترمب للولايات المتحدة، كانت "ضمن واجبات ومسؤوليات وظيفته"، في أول تعليق له على المكالمات التي كشف كتاب الصحافي الأميركي بوب وودوارد.

وأضاف ميلي، في تصريحات لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، الجمعة، أن مثل هذه المكالمات تعد "روتينية"، وأنها تجرى لطمأنة كل من الحلفاء والخصوم في هذه الحالة، من أجل ضمان الاستقرار الاستراتيجي.

عاصفة نارية

وأشارت الوكالة إلى أن ميلي وجد نفسه في مواجهة عاصفة نارية بعد انتشار معلومات تفيد بأنه أجرى مكالمتين هاتفيتين مع الجنرال الصيني لي زوتشينج من جيش التحرير الشعبي، ليؤكد له أن الولايات المتحدة لن تخوض حرباً مع بكين أو تهاجمها بشكل مفاجئ.

ونشر مضمون المكالمتين اللتين أُجريا في أكتوبر 2020 وفي يناير الماضي، لأول مرة في كتاب جديد بعنوان "الخطر" لصحفيين من صحيفة "واشنطن بوست" بوب وودوارد، وروبرت كوستا، إذ يقول الكتاب إن ميلي أخبر نظيره الصيني بأنه سيحذره بشكل مسبق في حال وقوع هجوم من قبل الولايات المتحدة على بلاده.

ووصفت الوكالة دفاع ميلي عن المكالمات بـ"المقتضب"، قائلة إنه يخطط لمناقشة أعمق حول هذه المسألة مع الكونجرس عندما يدلي بشهادته في جلسة استماع في وقت لاحق في سبتمبر الجاري.

وتابع ميلي: "أعتقد أنه من الأفضل أن أحتفظ بتعليقاتي حول الأمر حتى أدلي بها أمام المشرعين الذين يتحملون المسؤولية القانونية للإشراف على الجيش الأميركي، وأنا مستعد للخوض في أي مستوى من التفاصيل التي يريد الكونجرس الدخول فيها في غضون أسبوعين من الآن".

استجواب صعب

ووفقاً لـ"أسوشيتد برس"، فإنه من المقرر أن يدلي ميلي ووزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بشهادتيهما في 28 سبتمبر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، في جلسة كان مقرراً لها في البداية أن تكون جلسة استماع حول الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان والإجلاء الفوضوي للأميركيين والأفغان وغيرهم من هناك، ولكن من المتوقع الآن أن يواجه ميلي استجواباً صعباً بشأن مكالماته الهاتفية مع الصين، والتي جاءت خلال الأشهر الأخيرة المضطربة لترمب في منصبه والتي قام فيها بالطعن في نتائج انتخابات 2020. 

ويقول الكتاب الجديد إن ميلي اتصل مرتين بنظيره الصيني، خوفاً من تصرفات ترمب في نهاية ولايته، ليؤكد له أن الولايات المتحدة لن تهاجم بكين، إذ تم إجراء المكالمة الأولى في 30 أكتوبر الماضي، قبل أربعة أيام من إجراء الانتخابات الأميركية، فيما كانت المكالمة الثانية في 8 يناير الماضي أي قبل أقل من أسبوعين من تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن وبعد يومين من الهجوم العنيف الذي شنه مؤيدو ترمب على مبنى الكابيتول في محاولة لمنع الكونجرس من تأكيد فوز بايدن، وفقاً للوكالة.

مطالبات بالعزل

ولفتت "أسوشيتد برس" إلى أنه بينما أكد البيت الأبيض ووزير الدفاع الأميركي ثقتهما برئيس هيئة الأركان، فقد طلبت إحدى اللجان الخاصة في مجلس النواب الأميركي التي تحقق في أحداث شغب 6 يناير في مبنى الكابيتول الحصول على تفاصيل حول مكالمات ميلي مع الصين، وقال بعض المشرعين إن الأخير تجاوز سلطته، ودعوا بايدن إلى عزله، فيما انتقده ترمب ووصف اتصاله بالصين بأنه "خيانة" و"تصرف مجنون بشكل كامل"، قائلاً إنه "لم يخبره أبداً عن المكالمات التي كان يتم إجراؤها مع بكين".

ووفقاً للكتاب، الذي حصلت عليه "أسوشيتد برس"، فقد أكد ميلي لنظيره الصيني في اتصاله معه أن "الحكومة الأميركية مستقرة، وأن كل شيء سيكون على ما يرام"، قائلاً له: "لن نهاجمكم ولن نجري أي تحركات ضدكم، وفي حال قمنا بالمهاجمة سأتصل بك قبل ذلك، ولن يكون الأمر مفاجئاً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات