أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) الأحد، فرض عقوبات فردية على أعضاء المجلس العسكري الحاكم في مالي، بسبب إرجاء الانتخابات، وفق ما أفاد مسؤول في المنظمة.
وقال رئيس مفوضية إيكواس العاجي جان كلود كاسي برو، لوكالة فرانس برس في ختام قمة استثنائية في أكرا عاصمة غانا، إن "جميع السلطات الانتقالية ستتأثر بالعقوبات التي تدخل حيز التنفيذ على الفور".
وأشار المسؤول إلى أن العقوبات تشمل حظر السفر وتجميد أصول الأعضاء المالية، مضيفاً أنها تطاول أيضا أفراد عائلاتهم.
وأوضح أن "مالي أبلغت رسمياً" الرئيس الحالي لإيكواس الغاني نانا أكوفو أدو، بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
وتابع كاسي برو أن "المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قررت معاقبة كل المتورطين في التأخير" في تنظيم الانتخابات المقرر إجراؤها في 27 فبراير المقبل في مالي.
وبحسب البيان الختامي للقمة، ستتم دراسة واقتراح عقوبات إضافية خلال القمة المقبلة في ديسمبر "إذا استمر الوضع" على ما هو عليه.
وخلال قمة عُقدت في 16 سبتمبر الماضي في أكرا، طالبت المنظمة الإقليمية الجيش المالي بـ"الاحترام الصارم للجدول الزمني للانتقال" نحو إعادة السلطة لمدنيين منتخبين.
وفي نهاية أكتوبر، شدد وفد من مجلس الأمن الدولي خلال زيارته مالي، على أهمية احترام السلطات الرزنامة الانتخابية للسماح بإعادة تشكيل حكومة مدنية.
وعلّقت إيكواس عضوية مالي في المنظمة، وأوقفت التبادلات المالية والتجارية معها بعد انقلاب 18 أغسطس 2020.
ثم رفعت المجموعة تلك العقوبات، بعد أن عيّن المجلس العسكري بقيادة الكولونيل أسيمي جويتا، رئيساً ورئيس وزراء مدنيين انتقاليين، والتزم إعادة السلطة إلى مدنيين منتخبين في غضون فترة أقصاها 18 شهراً.
لكن منذ ذلك الحين، قاد جويتا انقلاباً جديداً في مايو أطاح الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس وزرائه مختار أواني، ونُصب الكولونيل رئيساً للمرحلة الانتقالية.
ودفعت تلك الخطوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا لتعليق عضوية مالي مرة أخرى، لكنها لم تتخذ عقوبات إضافية.
وفي 26 أكتوبر، أعلنت مالي الممثل الخاص لإيكواس حميدو ذبولي "شخصاً غير مرغوب فيه"، متهمة إياه بارتكاب "أفعال تتعارض مع وضعه". وكان بولي قد غادر البلاد غداة إعلان القرار.
ودان قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الأحد "طرد" بولي.
وقال جان كلود كاسي برو الأحد في أكرا، إن إيكواس أبقت أيضاً العقوبات الفردية المفروضة على العسكريين الذين استولوا على السلطة في 5 سبتمبر في غينيا مع استمرار تعليق عضوية البلاد في المنظمة.
وأمهل قادة دول إيكواس غينيا 6 أشهر لتنظيم انتخابات، وشددوا على "الضرورة الملحة للإفراج عن" الرئيس المخلوع ألفا كوندي (83 عاماً) قيد الإقامة الجبرية منذ الانقلاب.