الكاظمي يتفقد الشريط الحدودي مع سوريا

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في اجتماع مع قوات الأمن خلال تفقده المنطقة الحدودية مع سوريا - 26 يناير 2022 - وكالة الأنباء العراقية
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في اجتماع مع قوات الأمن خلال تفقده المنطقة الحدودية مع سوريا - 26 يناير 2022 - وكالة الأنباء العراقية
دبي -الشرق

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال تفقده منطقة الشريط الحدودي مع سوريا، الأربعاء، إن القوات المسلحة جاهزة "لكبح أي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره"، موجهاً بتكثيف الجهود للتصدي "لحماقات إرهابيي الخارج والداخل".

وأضاف الكاظمي: "زيارتنا تأتي للإشراف المباشر على الإجراءات والاحتياطات المعمول بها من قبل أبطالنا في القوات الأمنية والعسكرية".

وأوضح أن حضوره لهذا المكان يمثل "تأكيداً على حضور الدولة القوي، وجاهزية القوات المسلحة للتصدّي لأي محاولة تستهدف العبث بأمن بلدنا واستقراره".

وتابع الكاظمي: "استمعنا إلى الإيجاز الأمني، وأنا على اطلاعٍ مباشر ومتابعة يوميّة لتطوّرات الأحداث المختلفة".

وأشار إلى "قدرة وعزيمة القوات على حماية العراق والعراقيين، والتصدي لحماقات إرهابيي الخارج والداخل، الساعين إلى تكريس الفوضى، وتقويض مؤسسات الدولة، لمصالحهم الشخصيّة".

رسالة لـ"داعش"

وحذر رئيس وزراء العراق في كلمته من تنظيم "داعش"، قائلاً: "لا تجربونا فقد حاولتم كثيراً وفشلتم، وستحاولون كثيراً وستفشلون، تعلمون جيّداً أننا نلاحقكم، داخل العراق وخارجه، وتعلمون جيّداً أن دم العراقيّين بالنسبة لنا غالٍ جدّاً، وستدفعون ثمن كل حماقةٍ ارتكبتموها".

وتابع الكاظمي: "أنتم مجموعة عصابات لا مكان لكم بيننا، هذا قرارنا وقرار كل عراقيّ شريف قبل أن يكون قرار الدولة والحكومة والمؤسسة الأمنية، لن نقبل إلّا بالقضاء عليكم، وحماية أرضنا وأعراضنا".

كما خاطب القوات الأمنية قائلاً: "أنتم اليوم أقوى، وغداً ستكونون أقوى، أمن العراق مسؤوليتكم، ولا تهاون إزاء هذه المسؤولية العظيمة. دماؤكم غالية، لذلك عليكم الالتزام بالتعليمات والتوجيهات العسكرية، وتنفيذها على أتم وجه ممكن".

تكثيف الجهود

وذكر الكاظمي أن "البلاد تحفظ وتصان عندما تكون الحدود مصونةً وممسوكة، وهي اليوم بفضل جهود الأبطال كذلك"، وزاد: "لن ندّخر جهداً في تأمين احتياجاتكم من أجل تأدية المهام الموكلة إليكم على أكمل وجه".

ووجه الكاظمي القادة والضباط ومسؤولي القطاعات المختلفة بانضباط القوات، قائلاً: إن "ضمان سير تنفيذ الخطط المرسومة مسؤوليتكم.. عليكم أن تكثّفوا من جهودكم وأن تعملوا على مدار الساعة، هذه المنطقة مهمة جدّاً بالنسبة لنا وللعدو أيضاً، وهذا يتطلب جهداً مضاعفاً وتعاوناً وتكاملاً فيما بينكم".

وتابع: "عليكم أن تتحملوا كامل مسؤولياتكم، لا تتهاونوا فمعنوياتنا صلبة بفضلكم، ولا يهزنّكم أي تهويلٍ إعلامي، إن إمكاناتكم وقدراتكم وروحكم القتالية عالية بما يكفي للقضاء على أي محاولة أو حماقة، وهذا ما يجب أن يدركه الإرهابيّون ابتداءً من الخط الحدودي، وفي كل بقعةٍ من أرض العراق".

والثلاثاء أعلنت الحكومة العراقية، الموافقة على بناء سياج أمني إسمنتي على الحدود مع سوريا، لتأمين المنطقة الحدودية المشتركة، في وقت تتزايد المخاوف من عودة نشاط تنظيم "داعش"، بعد تصاعد هجماته في كلّ من العراق وسوريا خلال الأسابيع الماضية.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء العراقي حسن ناظم، إنه سيتم الشروع بإجراءات حكومية لتأمين الحدود المشتركة مع سوريا.

وتابع ناظم خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي لمجلس الوزراء، إن "الحكومة مستمرة في ملاحقة الجماعات الإرهابية"، لافتاً إلى أن "مجلس الوزراء استمع لنائب قائد العمليات المشتركة وقائد حرس الحدود للاطلاع على الموقف الأمني"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء العراقية "واع".

وأضاف: "ناقشنا قراراً يتعلق بالمنظومة الأمنية للحدود مع سوريا وأصدرنا قرارات عديدة لتأمينها"، موضحاً أن "مجلس الوزراء وافق على تمويل وزارة الداخلية للشروع ببناء سياج أمني كونكريتي (إسمنتي) على الحدود مع سوريا".

ويربط العراق وسوريا حدود تمتد لمسافة نحو 600 كيلومتر. وكانت معظم تلك المنطقة تحت سيطرة تنظيم "داعش" بين عامي 2014 و2017.

ورغم إعلان العراق الانتصار على داعش في 2017، لا يزال مقاتلون تابعون للتنظيم يشنون هجمات متفرقة. وعلى مدى الأشهر الثلاثة الأخيرة، شهدت محافظة ديالى (57 كيلومتراً شرقي بغداد) هجمات مختلفة نفذها "داعش" ضد مدنيين وعسكريين، وأسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.

اقرأ أيضاً: