نفت بكين، الاثنين، أن تكون أحد سفنها الحربية استهدفت طائرة عسكرية أسترالية بأشعة الليزر، ووصفتها بأنها "معلومات مضللة".
وقالت وزارة الخارجية الصينية إن المعلومات الصادرة من أستراليا "لا تتوافق مع الحقائق"، حسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ" الأميركية.
وقال المتحدث باسم الوزارة وانج وينبين، في إحاطة إعلامية يومية في بكين: "نحث الجانب الأسترالي على احترام الحقوق المشروعة للسفن الصينية بموجب القانون الدولي في البحار ذات الصلة، ووقف نشر معلومات مضللة خبيثة فيما يتعلق بالصين".
"لم نتلق أي تفسير"
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إن بكين لم ترد على طلبه "بإجراء تحقيق شامل" في اتهامات لسفينة تابعة للبحرية الصينية الأسبوع الماضي، بتوجيه أشعة الليزر نحو طائرة حربية أسترالية.
وأضاف موريسون، في مقابلة مع محطة راديو "2 جي بي"، في سيدني، الإثنين: "لم نتلق أي تفسير حتى الآن"، واصفاً هذا العمل بأنه "خطير ومتهور، والأسوأ من ذلك، أنه يمكن النظر إليه، كما قلت بالأمس، على أنه على أنه عمل من أعمال الترهيب، والتنمر".
وتابع رئيس الوزراء الأسترالي: "كانوا (سفن البحرية الصينية) في قلب منطقتنا الاقتصادية، وكانوا يوجهون أشعة الليزر نحو طائرة استطلاع أسترالية".
تأتي دعوة موريسون لإجراء التحقيق في أعقاب أسبوع من انتهاجه سياسات محلية شرسة، إذ وصف رئيس الوزراء المقاربة الدبلوماسية لحزب "العمال" المعارض، وزعيمه، أنتوني ألبانيز، تجاه الصين بأنها "ضعيفة".
ومن المقرر أن يخوض موريسون انتخابات وطنية قبل نهاية مايو، فيما يقبع حالياً في ترتيب متأخر، وفقاً لاستطلاعات الرأي، بحسب "بلومبرغ".
والسبت، قالت وزارة الدفاع الأسترالية في بيان، إن طائرة أسترالية من طراز "بي 8 ـ إيه بوسيدون" تعرضت للاستهداف بأشعة الليزر، في 17 فبراير، من قبل "سفينة تابعة لجيش التحرير الشعبي، كانت تبحر عبر بحر آرافورا قبالة الساحل الشمالي للبلاد".
وأضاف البيان أن هذا الحادث كان يمكن أن "يُعرض العديد من الأرواح للخطر"، فيما أكد موريسون أن ما قامت به سفينة البحرية الصينية كان "من دون سابق استفزاز"، و"غير مبرر".
حوادث سابقة
واتهمت الولايات المتحدة، البحرية الصينية قبل سنتين، بتوجيه شعاع ليزر على إحدى طائراتها من طراز "بوسيدون" فوق المحيط الهادئ. ونفت بكين الأمر، مشيرة إلى أن الطائرة حلّقت على ارتفاع منخفض فوق سفينتها الحربية، رغم تحذيرات متكررة، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.
وفي عام 2019، أفاد طيارون لمروحيات تابعة للبحرية الأسترالية، بأنهم أُصيبوا بأشعة ليزر أثناء تنفيذهم تدريبات في بحر الصين الجنوبي، ممّا أرغمهم على الهبوط في إجراء احترازي.
وفي عام 2018، قدّمت واشنطن شكوى رسمية للحكومة الصينية، بشأن استخدام ليزر مكثف قرب قاعدتها العسكرية في جيبوتي، وُجّه إلى طائرات وأسفر عن إصابة طيارَين أميركيَين بجروح طفيفة.
وتشهد العلاقات بين أستراليا والصين، أكبر شريك تجاري لها، بعدما أقصت كانبيرا شركة "هواوي" الصينية للتكنولوجيا، من شبكتها للجيل الخامس من الإنترنت، في عام 2018، وشددت قوانين تكبح التدخل السياسي الأجنبي في شؤونها، كما حضّت على فتح تحقيق مستقل في منشأ فيروس كورونا المستجد.
وأستراليا عضو في مجموعة "الرباعية" (كواد) التي تضمّ أيضاً الولايات المتحدة والهند واليابان، وتُعتبر منافساً للصين في منطقة المحيطين، الهادئ والهندي.
اقرأ أيضاً: