
قال البيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس الأميركي جو بايدن سيجري مكالمة هاتفية الجمعة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، في الوقت الذي تضغط فيه الولايات المتحدة على بكين لعدم تقديم الدعم لروسيا في غزوها لأوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن المكالمة جزء من الجهود الأميركية المستمرة للحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين البلدين.
وأضافت أن "الزعيمين سيبحثان إدارة المنافسة بين بلدينا، وكذلك الحرب التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك".
دعم روسيا
وتأتي هذه المكالمة بعد أن أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان محادثات استمرت سبع ساعات في روما، مع الدبلوماسي الصيني يانغ جيتشي، الاثنين.
وأثار سوليفان خلال الاجتماع "مخاوف بشأن انحياز الصين لروسيا". وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن إن سوليفان "كان صريحاً مع يانغ بشأن التداعيات والعواقب المحتملة" على بكين، إذا ما قدمت الدعم لموسكو.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لـ"رويترز"، إن "لدينا مخاوف جمة بشأن انحياز الصين لروسيا. نراقب عن كثب ما إذا كانت الصين أو أي دولة أخرى تقدم الدعم، عسكريا أو اقتصاديا أو أي دعم آخر، لروسيا".
رفض إدانة الغزو
الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرج دعا الصين، الأربعاء، إلى "إدانة الغزو بوضوح وعدم دعم روسيا"، مضيفاً أن "بكين لديها التزام بإدانة هذا الغزو".
ورداً على سؤال حول تعليقات ستولتنبرج، قامت البعثة الصينية لدى الاتحاد الأوروبي بمقارنة الحرب في أوكرانيا بقصف الناتو للسفارة الصينية في بلجراد في عام 1999، وهو الأمر الذي يكشف عن رؤية بكين بأن التحالف العسكري الغربي كان مسؤولاً بشكل جزئي على الأقل، عن الصراع الحالي في كييف.
وقال متحدث باسم البعثة: "الشعب الصيني يتفهم آلام ومعاناة الدول الأخرى بشكل كامل لأننا لن ننسى أبداً مَن قام بتفجير سفارتنا في جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية"، مضيفاً: "لسنا بحاجة إلى محاضرات عن العدالة من منتهكي القانون الدولي، فالناتو يواصل توسيع نطاقه الجغرافي".
وكانت السفارة الصينية في بلجراد تعرضت للقصف من قبل حلف شمال الأطلسي خلال الحرب في كوسوفو، إذ أصاب صاروخ موجه أميركي سفارة بكين في المدينة، مما أسفر عن سقوط ثلاثة صحفيين، واعتذرت الولايات المتحدة حينها عن الضربة، وقالت إن الصاروخ كان يهدف إلى ضرب منشأة عسكرية قريبة.