الإعداد لهجوم كيماوي.. اتهامات متبادلة بين روسيا والغرب في الأمم المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 4
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يناقض الهجوم الروسي في أوكرانيا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك - 11 مارس 2022 - AFP
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يناقض الهجوم الروسي في أوكرانيا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك - 11 مارس 2022 - AFP
نيويورك -رويترز

تبادلت روسيا الاتهامات مع الولايات المتحدة وبريطانيا في الأمم المتحدة الثلاثاء، بشأن احتمال شن هجوم بأسلحة كيماوية في أوكرانيا، لكن لم يقدم أي منها دليلاً يدعم مخاوفهما.

وأدلى دبلوماسيون بهذه التصريحات للصحافيين بعد أن أثارت روسيا مسألة تسرب للأمونيا في مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا المحاصرة، وألقت باللوم على "جماعات قومية أوكرانية" خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي. ورفضت بريطانيا والولايات المتحدة الاتهام.

وقال دميتري بوليانسكي نائب سفير موسكو لدى الأمم المتحدة، إن القوات الروسية "لم تخطط قط أو توجه ضربات لأي منشآت أوكرانية تُخزَن أو تُنتج فيها مواد سامة".

وأضاف "من الواضح أن السلطات القومية الأوكرانية، بتشجيع من الدول الغربية، لن تتوقف عند أي شيء لترهيب شعبها وشن هجمات لاتهام روسيا".

اتهامات "عبثية"

وهذه هي المرة الثالثة التي تثير فيها روسيا قضية الأسلحة البيولوجية أو الكيماوية منذ أن بدأت ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير "لنزع سلاح" أوكرانيا. ويرفض الغرب وأوكرانيا ذلك باعتباره حجة واهية لغزو دولة ديمقراطية.

وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرا وودوارد للصحافيين: "من الصعب ألا نستنتج بالنظر إلى سجلهم في المملكة المتحدة، وفي روسيا ضد أليكسي نافالني، وبالنظر إلى ما رأيناه في سوريا، أن هذا قد يكون مقدمة لاختلاق الروس أنفسهم هجوماً ما بأسلحة كيماوية".

ورفضت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد اتهامات روسيا، ووصفتها بأنها "عبثية"، مضيفة "قلقنا هو أن هذا تمهيد لخطط روسيا لاستخدام أسلحة كيماوية".

لا مؤشرات 

وقال مسؤول دفاعي أميركي كبير الثلاثاء، إن الولايات المتحدة لم ترَ حتى الآن أي مؤشرات ملموسة على هجوم روسي وشيك بأسلحة كيماوية أو بيولوجية في أوكرانيا، لكنها تراقب معلومات المخابرات عن كثب.

من جهته، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن الاثنين دون تقديم أدلة، إلى أن الاتهامات الروسية الكاذبة بأن كييف تملك أسلحة بيولوجية وكيماوية توضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفكر في استخدامها في أوكرانيا.

وشبه بوليانسكي الوضع في أوكرانيا بسوريا، إذ قال إنه أُلقي باللوم على الحكومة السورية المدعومة من روسيا في هجمات كيماوية شنتها "جماعات إرهابية".

ووجد تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب "السارين"، وكذلك الكلور مرات عدة سلاحا. كما ألقت باللوم على تنظيم داعش في استخدام غاز الخردل.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات