بكين -أ ف ب
قال مسؤول الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الصينية وانج لوتونج، السبت، إن بلاده "لا تلتف عمداً" على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، وذلك بعد تحذير أوروبي من أن تعاون بكين مع موسكو "سيشوه سمعتها في أوروبا".
وأضاف في تصريحات أوردتها وكالة "فرانس برس": "نحن لا نفعل أي شيء للالتفاف عمداً على العقوبات المفروضة على روسيا".
وتابع: "تعارض بكين العقوبات المفروضة على روسيا، وتعتبر أنها تفضي إلى نتائج عكسية على صعيد حل الوضع في أوكرانيا، ومع ذلك، تتعامل الشركات الصينية بحذر مع روسيا، خوفاً من تداعيات غير مباشرة لهذه العقوبات".
وأشار وانج غداة قمة صينية – أوروبية عُقدت، الجمعة إلى أن الصين "ليست طرفاً في الأزمة الأوكرانية، لذلك لا ينبغي استهداف مبادلاتنا التجارية مع موسكو بعقوبات".
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، امتنعت بكين حتى الآن عن إدانته، باعتبارها شريكاً وثيقاً لموسكو، واكتفت بدعوة جميع الأطراف إلى ضبط النفس.
تحذير أوروبي
في المقابل، يحض الغربيون العملاق الآسيوي على إظهار معارضته بوضوح لغزو أوكرانيا.
وفي هذا السياق، حذر الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مع قادة الصين، من أن أي دعم لموسكو للالتفاف على العقوبات الغربية "سيضر بعلاقات بكين الاقتصادية مع أوروبا"، أكبر شريك تجاري لها.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة، بعد اجتماع عقد بتقنية الفيديو مع الرئيس الصيني شي جين بينج، إن من شأن هذا الدعم "أن يشوه سمعة الصين في أوروبا بشكل كبير، حيث تبحث الشركات في كيفية تموضع الدول".
وأضافت: "أوضحنا بشدة أن الصين لا ينبغي أن تتدخل في عقوباتنا. وجهنا دعوة لبكين بضرورة عدم التدخل في العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا، وحّذرنا من أن أي دعم لموسكو سيشوه في شكل خطير سمعة الصين في أوروبا".
أما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الذي شارك في القمة الافتراضية، قال: "نأمل أن تأخذ الصين في الاعتبار أهمية صورتها الدولية وعلاقتها الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي".
ودعت بكين إلى عدم "المبالغة" في تقدير دورها إلى جانب موسكو في إنهاء القتال في أوكرانيا، إذ قالت إن الروس "لن يوقفوا الحرب بمجرد أن نطلب منهم ذلك"، لافتةً إلى أنّ غزو أوكرانيا "قرار مستقل اتخذته روسيا".
وبينما تدافع السلطات الصينية عن صداقتها "المتينة" مع موسكو، يريد الاتحاد الأوروبي ثني الصين عن دعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال زيادة مشترياتها من المحروقات أو من خلال المساعدات المالية.
اقرأ أيضاً:
تصنيفات
