طالبان: لن نتسامح مع أي "غزو" من دول الجوار

time reading iconدقائق القراءة - 3
مسلح تابع لحركة طالبان يعتلي سطح جامعة لغمان الأفغانية - 2فبراير 2022 - AFP
مسلح تابع لحركة طالبان يعتلي سطح جامعة لغمان الأفغانية - 2فبراير 2022 - AFP
كابول-رويترز

قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني الملا محمد يعقوب الأحد، إن إدارة طالبان لن تتسامح مع أي غزو من جيرانها بعد احتجاجها على الضربات الجوية التي تدعي بأن باكستان شنتها.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن ألقت إدارة طالبان باللوم على باكستان في الغارات الجوية الذي أشار مسؤولون بأنها قضت على العشرات في مقاطعتي كونار وخوست.

وقالت باكستان التي لم تؤكد أي تورط لها في غارات جوية داخل حدود أفغانستان، إن البلدين "دولتان شقيقتان".

وأبان الملا محمد يعقوب في احتفال أقيم بكابول لإحياء ذكرى وفاة والده الملا محمد عمر مؤسس حركة طالبان: "نواجه مشاكل وتحديات من كل من العالم وجيراننا، والمثال الواضح على ذلك هو غزوهم لأراضينا في كونار".

وأضاف: "لا يمكننا أن نتسامح مع الغزو، لقد تحملنا ذلك الهجوم، لقد تحملنا ذلك بسبب المصالح الوطنية، وفي المرة التالية قد لا نتسامح معه".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية، رداً على سؤال للتعليق على تصريحات يعقوب، إن باكستان تأمل في حوار طويل الأمد مع أفغانستان لتأمين السلام.

وتابع: "باكستان وأفغانستان دولتان شقيقتان. تعتبر حكومتا البلدين وشعباهما الإرهاب تهديداً خطيراً، وقد عانت الدولتان من هذه الآفة لفترة طويلة، لذلك من المهم أن يتحاور بلدانا بطريقة هادفة من خلال المؤسسات ذات الصلة، وقنوات للتعاون في مكافحة الإرهاب عبر الحدود، واتخاذ إجراءات ضد الجماعات الإرهابية على أراضيهما".

واستدعت وزارة الخارجية بإدارة طالبان الأسبوع الماضي السفير الباكستاني للاحتجاج على الضربات، وقال مسؤولون محليون إن الضربات التي شنتها طائرات هليكوبتر عسكرية باكستانية قتلت 36 شخصاً.

توتر حدودي

ومنذ وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان العام الماضي، تصاعد التوتر الحدودي بين الجارتين، وتقول باكستان إن جماعات متشددة تشن عليها هجمات من الأراضي الأفغانية.

وتنفي طالبان إيواء مسلحين باكستانيين لكنها غاضبة أيضاً من سياج تقيمه إسلام أباد على الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 2700 كيلومتر، ويعرف باسم خط ديورند، علماً أنها رسمت في الحقبة الاستعمارية.

ولطالما كانت المناطق الحدودية بين البلدين معقلاً لجماعات مسلحة مثل حركة "طالبان باكستان"، التي تعمل عبر الحدود مع أفغانستان.

وحركة "طالبان" الأفغانية وحركة "طالبان باكستان"، جماعتان منفصلتان في كلا البلدين، لكنهما تشتركان في الفكر.

ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، أصبحت حركة "طالبان باكستان" أكثر جرأة، وتشنّ هجمات منتظمة ضد القوات الباكستانية.

وسقط 6 عسكريين باكستانيين في هجوم خلال فبراير الماضي، نفذته حركة طالبان الباكستانية من داخل أراضي أفغانستان.

اقرأ أيضاً: