
استهدفت عدة قذائف صاروخية، الاثنين، قاعدة عسكرية أميركية في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، والمرصد السوري لحقوق الإنسان (معارض).
ونقلت "سانا" عن مصادر محلية في الحسكة، أن عدة قذائف صاروخية استهدفت قبيل منتصف الليل (الاثنين) قاعدة أميركية في منطقة الشدادي بالريف الجنوبي، مشيرة إلى أن "إحدى القذائف استهدفت مساكن الجبسة حيث مطار قاعدة الاحتلال (الأميركي)، بينما استهدفت قذيفة أخرى مقر مديرية حقوق الجبسة"، الذي تستخدمه القوات الأميركية لـ"تصنيع الطائرات المسيرة" لجماعة "قوات سوريا الديمقراطية (قسد) "المرتبطة بها"، وفقاً للوكالة السورية.
ولفتت مصادر الوكالة إلى سماع أصوات سيارات الإسعاف من جهة القاعدة، بالتوازي مع تحليق للطيران في أجواء المنطقة، واستنفار لمسلحي "قسد" في مدينة الشدادي، بينما لم يتم التأكد من وقوع ضحايا أو مصابين جراء الاستهداف.
من جهته، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، استهداف قذائف "مجهولة المصدر" لمحيط قاعدة أميركية في ريف الحسكة.
وأضاف "المرصد" أن انفجارات دوت في محيط القاعدة الأميركية في بلدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، من دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
هجمات سابقة
كانت القاعدة العسكرية الأميركية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا قد تعرضت لقصف بقذائف الهاون، في أول أيام العام الجاري. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا القصف. كما استهدفت قذائف صاروخية قاعدة في حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور الشرقي، تضم قوات أميركية، في مطلع يناير.
يُذكر أن القوات الأميركية المنتشرة في سوريا، أخلت بعض قواعدها العسكرية هناك مع بدء عملية تركية عام 2019، في حين ركزت على التموضع حول آبار النفط في المنطقة.
وتمتلك الولايات المتحدة العديد من القواعد والنقاط العسكرية في محافظات الحسكة، والرقة، ودير الزور، إضافة إلى قاعدة التنف في الجنوب السوري.
ويعتبر النظام السوري الوجود الأميركي على أراضيه "انتهاكاً للسيادة الوطنية، ومحاولة للاستيلاء على الموارد الطبيعية".