"الطاقة الذرية" تستعد لبحث الاتفاق النووي الإيراني "العالق"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال جلسة نقاشية بمؤتمر "دافوس" في سويسرا، في 25 مايو 2022 - iaea.org
مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي خلال جلسة نقاشية بمؤتمر "دافوس" في سويسرا، في 25 مايو 2022 - iaea.org
دبي-الشرق

تستعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لعقد اجتماع مجلس محافظيها الفصلي المكون من 35 دولة في 6 يونيو المقبل، في ظل عدم وجود إجابات من إيران للمفتش الأممي حول عدد من القضايا النووية المفتوحة، إلى جانب توقف محادثات فيينا غير المباشرة لإعادة احياء الاتفاق النووي.

ومن المقرر أن يقدم المدير العام للوكالة رافاييل جروسي تقريريه عن "اتفاق الضمانات المعقود بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة مع إيران" و"التحقق والرصد على ضوء قرار مجلس الأمن 2231 في عام 2015".

وفي أعاقب زيارة سابقة إلى طهران، أتاح جروسي بعض الوقت للجانب الإيراني من خلال خطة لمدة 3 أشهر لتسوية المسائل النووية العالقة، على أن تقدم طهران تفسيرات مكتوبة، بما في ذلك الوثائق الداعمة ذات الصلة للأسئلة، التي أثارتها الوكالة بشأن 3 مواقع إيرانية وجدت فيها آثاراً لليورانيوم، على أن يقدم جروسي تقريراً بعد الانتهاء من الردود الواردة من طهران يوضح استنتاجه لمجلس محافظي الوكالة.

وفي جلسة نقاشية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، قال جروسي إن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، التي يُشار إليها باسم "الاتفاق النووي"، يمر "بقدر كبير من الصعوبة بسبب القضايا غير النووية"، مضيفاً أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعمل مع إيران لحل عدد من قضايا الضمانات المعلقة الأخرى".

واعتبر المبعوث الأميركي الخاص لإيران روبرت مالي، الأربعاء، أن احتمالات إحياء الاتفاق النووي مع إيران "ضعيفة في أفضل الأحوال"، مشيراً إلى استعداد بلاده لفرض وتكثيف العقوبات على طهران في حال عدم التوصل لاتفاق.

واعتبر مالي، خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، لبحث ملف محادثات فيينا، أن بلاده "مستعدة للرد على أي تصعيد إيراني تجاه إسرائيل وحلفاء واشنطن الآخرين" في منطقة الشرق الأوسط.

مخزون اليورانيوم

وكانت الوكالة الأممية أعلنت في تقريرها الفصلي عن الرصد والتحقق في المنشآت النووية الإيرانية، أنها منذ 16 فبراير 2021، لم تتمكن من التحقق من إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

ولذلك تُقدر الوكالة أنه حتى 19 فبراير 2022، بلغ إجمالي مخزون اليورانيوم المخصب 3197.1 كيلو جرام، حيث يُمثل هذا الرقم زيادة قدرها 707.4 كيلو جرام عن التقرير الفصلي السابق.

وبلغ مخزون اليورانيوم المُخصب المقدر في شكل سداسي فلوريد اليورانيوم 2883.2 كيلو جرام، منها 33.2 من اليورانيوم المخصب حتى 60% بزيادة 15.5 كيلو جرام.

محادثات فيينا

وفي ظل توقف محادثات فيينا منذ منتصف مارس، بعد ظهور عوامل خارجية أدت إلى إيقافها، وصلت المحادثات إلى نقطة تحتاج لاتخاذ قرارات سياسية من واشنطن وطهران، وفقاً لمسؤول أوروبي مُطلع.

وأشار المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل إليانوف إلى أن الولايات المتحدة تحاول الحفاظ على بعض العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على إيران.

وطالب إليانوف عبر حسابه في "تويتر" واشنطن بـ"إظهار نهج أكثر إيجابية وعملية، إذا كانت ملتزمة حقاًَ بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية".

وعُلّقت مباحثات فيينا رسمياً في مارس الماضي، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم "الحرس الثوري" من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

و"خطة العمل الشاملة المشتركة"، أي الاتفاق الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى في 2015 والذي فرض قيوداً صارمة على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، باتت في حكم الملغاة منذ انسحبت الولايات المتحدة منها أحادياً في 2018 في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ما دفع طهران للتراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية.

وأعطى انتخاب الرئيس جو بايدن الأمل بإحياء الاتفاق، لكنّ المفاوضات بين الدول الكبرى وإيران توقفت قبل شهرين على الرغم من أن مسودة النص بدت جاهزة للتوقيع.

ومن أسباب التعطيل مطالبة طهران بإزالة "الحرس الثوري" من القائمة الأميركية السوداء لـ"المنظمات الإرهابية الأجنبية"، لكن واشنطن تقول إن هذه العقوبة التي قررها ترمب بعد الانسحاب من الاتفاق، لا علاقة لها بالملف النووي ولا يمكن مناقشتها في إطار المفاوضات.

إقرأ أيضاً:

تصنيفات