لقي عدد من العلماء الإيرانيين ومسؤولين سياسيين وأمنيين حتفهم على امتداد العقد الماضي، في هجمات اتهمت طهران إسرائيل بتنفيذ غالبيتها، كان آخرها اغتيال العقيد في "الحرس الثوري" حسن صياد خدائي في 22 مايو الجاري قرب طهران.
وتأتي عمليات الاغتيال في الفترة الأخيرة، بالتزامن مع الجهود الدبلوماسية الساعية لكسر الجمود في مباحثات إحياء الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحادياً عام 2018.
مسعود علي محمدي
في 12 يناير 2010، استُهدف مسعود علي محمدي، أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، في انفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران.
وسارع الكثير من المسؤولين ووسائل الإعلام الرسمية في إيران، إلى تحميل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية مسؤولية عملية الاغتيال.
مجيد شهرياري
في 29 نوفمبر 2010، راح مجيد شهرياري مؤسس الجمعية النووية الإيرانية الذي كُلّف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، ضحية انفجار قنبلة ألصقت بسيارته في طهران.
وفي اليوم نفسه، جُرح عالم نووي آخر يدعى فريدون عباسي في هجوم اعتمد الطريقة نفسها. واتهمت إيران الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بالوقوف وراء العمليتين أيضاً.
داريوش رضائي نجاد
في 23 يوليو 2011، اشتُهدف العالم داريوش رضائي نجاد برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران. لتعود إيران وتتهم الولايات المتحدة واسرائيل بالوقوف وراء الاغتيال، مرة أخرى.
وقدمت وسائل الإعلام الإيرانية رضائي نجاد في البداية على أنه مختص بالفيزياء النووية يعمل للمنظمة الإيرانية للطاقة الذرية ووزارة الدفاع، لتعود بعد ذلك وتقول إنه كان يعد "ماجيستراً في الكهرباء".
حسن مقدم
في 12 نوفمبر 2011، أودى انفجار في مستودع ذخيرة تابع إلى "الحرس الثوري" في إحدى ضواحي طهران، بحياة ما لا يقل عن 36 شخصاً بينهم الجنرال في "الحرس الثوري" حسن طهراني مقدم.
وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأميركية أن عملاء سابقين في الاستخبارات الأميركية، اعتبروا أن الانفجار ناجم عن عملية نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
مصطفى أحمدي روشان
في 11 يناير 2012، لقي العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع "نطنز" النووي، حتفه في انفجار قنبلة مغناطيس وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي في شرق طهران.
ووجهت إيران مجدداً أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
قاسم سليماني
في الـ3 من يناير 2020، سقط الجنرال قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري"، في ضربة أميركية بواسطة طائرة مسيّرة في العاصمة العراقية بغداد.
محسن فخري زاده
في 27 نوفمبر 2020، أعلنت إيران مقتل العالم النووي محسن فخري زادة قرب طهران.
وقُدم فخري زاده بعد مقتله على أنه نائب وزير الدفاع ورئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة، وشارك في "الدفاع الذري" للبلاد.
صياد خدائي
في 22 مايو 2022، سقط العقيد في "الحرس الثوري" حسن صياد خدائي عندما أطلق عليه رصاص من قبل شخصين كانا على دراجة نارية في طهران لدى عودته إلى منزله، على ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أوردت قبل أيام أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها مسؤولة عن اغتيال صياد خدائي.