إيران: لن ننسحب من مفاوضات النووي وتبادل الرسائل مستمر مع واشنطن

time reading iconدقائق القراءة - 4
كبير المفاوضين النوويين علي باقري يلتقي المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا في طهران - 27 مارس 2022 - AFP
كبير المفاوضين النوويين علي باقري يلتقي المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا في طهران - 27 مارس 2022 - AFP
دبي-الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، إن طهران "لن تنسحب" من المفاوضات بشأن العودة للاتفاق النووي المبرم عام 2015، لافتاً إلى أن "تبادل الرسائل مع واشنطن عبر الجانب الأوروبي مستمر".

وأضاف عبد اللهيان خلال مؤتمر مشترك مع نظيره الباكستاني بلاول بوتو زرداري، أن بلاده "لن تترك طاولة المفاوضات النووية، ولن تتخلى عن الدبلوماسية في سياق التوصل إلى اتفاق جيد وقوي"، وفق ما نقلته وكالة إرنا الإيرانية.

وأشار إلى أن طهران قدمت "مقترحات بناءة في المفاوضات وافقت عليها ​واشنطن​ ورغم ذلك أصرت على إصدار قرار بالوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكان مجلس محافظي الوكالة الذرية تبنى أخيراً قراراً بشأن "تعاون إيران غير الكافي" مع المنظمة، مشيراً إلى أن طهران لم تقدم إيضاحات كافية بشأن العثور على آثار لمواد نووية في 3 مواقع غير معلنة.

وردت إيران الأسبوع الماضي بقرار وقف عمل كاميرات مراقبة تابعة للوكالة الذرية داخل منشآت نووية.

مواقع غير معلنة

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عبّرت في تقريرها الأخير عن قلقها حيال "آثار يورانيوم مخصب عثر عليها سابقاً في 3 مواقع لم تعلن طهران وجود أنشطة نووية فيها".

ورداً على تقرير الوكالة، قالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الثلاثاء، إن "مزاعم الوكالة الدولية تأتي على أساس معلومات خاطئة ومفبركة" من إسرائيل، وأنه لا توجد مواقع نووية غير معلن عنها.

وأعربت المنظمة الإيرانية عن التزام طهران بـ"تعهداتها وفق اتفاق الضمانات الشامل"، معتبرةً أن "الأماكن المشار إليها في التقرير الحالي للمدير العام مبنية على أساس مزاعم مطروحة من قبل طرف ثالث سيئ النية".

وبيّنت أن طهران "ليست ملزمة بالرد على الأسئلة التي طرحتها الوكالة الدولية على أساس وثائق مزورة أو غير صالحة، لكن إيران قدمت للوكالة جميع المعلومات المطلوبة والوثائق الداعمة بناءً على تعاونها الطوعي ووفرت الأرضية لعمليات التفتيش من قبل الوكالة الذرية وقدمت الإجابات على أسئلتها".

وأضافت أن "اعتماد الوكالة الدولية على المعلومات غير الموثقة غطى بصورة غير عادلة على تعاون طهران مع الوكالة والأنشطة النووية السلمية الإيرانية"، محذرةً مما وصفته بـ"التأثيرات السلبية لمثل هذا النهج على الأجواء البناءة العامة الموجودة في التعاون مع الوكالة".

التحركات الأميركية

والاثنين، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن واشنطن تعمل مع شركائها الأوروبيين إلى جانب بكين وموسكو على مدار عام وأكثر في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، لافتاً إلى أنه "لا مكان لمطالب طهران في المفاوضات النووية"، في إشارة إلى طلبها رفع "الحرس الثوري" عن قوائم الإرهاب.

وأضاف بلينكن في مؤتمر صحافي مع نظيره الكوري الجنوبي بواشنطن: "تحدثنا كثيراً بشأن هذا الأمر (الاتفاق النووي)، وأخيراً قمنا بالكثير من العمل من أجل العودة للالتزام المتبادل إلى الاتفاق النووي".

وبعد عام من المفاوضات، تم الانتهاء بشكل أساسي من مسودة اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني، لكن واشنطن وطهران وصلتا إلى طريق مسدود بشأن قضية غير نووية في الأشهر الماضية.

وتطالب إيران بإزالة "الحرس الثوري"، المتهم بتنفيذ وتمويل العديد من العمليات في عدة دول، من قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية التي تضعها وزارة الخارجية الأميركية.

تصنيفات