
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، أنه سيتم إنشاء خطوط آمنة لنقل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، دون الحاجة إلى إزالة الألغام البحرية.
وأضاف الوزير التركي في تصريح صحافي أنه "وفقاً لخطة الأمم المتحدة، فإن إزالة الألغام ستستغرق بعض الوقت، وبالتالي سيتم إنشاء 3 خطوط بحرية آمنة تمكن السفن من مغادرة الموانئ بشكل آمن".
ولفت إلى أن السفن "ستتوجه إلى الموانئ بأمان دون الحاجة إلى إزالة الألغام، بتوجيه من سفن البحث والإنقاذ الأوكرانية التي ستؤمن الطريق لها".
وأضاف الوزير التركي أن "بلاده تدعم هذه الخطة وتنتظر ردّ روسيا، واللقاءات الفنية مستمرة بين العسكريين (..) وإذا أعطت روسيا رداً إيجابياً، فيمكن عقد اجتماع رباعي لدراستها (الخطة) بالتفصيل مع الأمم المتحدة وتركيا وروسيا وأوكرانيا".
وأشار مولود جاويش أوغلو إلى أنه "يجب معالجة مخاوف الجميع... تريد روسيا التأكد من أن السفن لا تنقل أسلحة، وتريد أوكرانيا ضمان عدم استعمال روسيا هذه الممرات للهجوم".
وحسب وكالة الأنباء التركية الرسمية "الأناضول" سيتم تعيين موظفين برتبة "جنرال" من قِبل كل من روسيا تركيا وأوكرانيا، للتنسيق فيما بينهم لحل أزمة السفن العالقة في موانئ أوكرانيا، مشيرة إلى ذلك بآلية "الخط الأحمر".
جاء ذلك عقب إجراء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، في وقت سابق الأربعاء، اتصالات هاتفية مع نظيريه الروسي سيرجي شويجو، والأوكراني أوليكسي رزنيكوف.
من جهته، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: "لسنا مسؤولين عن إنشاء ممرات آمنة. قلنا إنه يمكننا توفير ممر آمن في حال إنشاء هذه الممرات".
وأضاف للصحافيين في مقر الأمم المتحدة: "من الواضح أن هذا سيتم إما بإزالة الألغام التي زرعها الأوكرانيون في المنطقة أو بضمان فتح ممر حول تلك الألغام".
وتوقفت شحنات الحبوب الأوكرانية منذ الغزو الروسي وحصار الموانئ، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة.
وتسعى الأمم المتحدة إلى التوسط في اتفاق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية وصادرات الأغذية والأسمدة الروسية، التي تقول موسكو إنها تضررت بسبب العقوبات.
الخطوات الأميركية
الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن، الثلاثاء، أن الغرب يعتزم بناء صوامع على الحدود الأوكرانية لتسهيل تصدير الحبوب العالقة في موانئ البحر الأسود بسبب الحصار الروسي.
وأضاف الرئيس الديمقراطي خلال خطاب ألقاه في فيلادلفيا: "أعمل عن كثب مع شركائنا الأوروبيين لجلب 20 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا إلى السوق، للمساهمة في خفض أسعار المواد الغذائية".
وعند بدء الغزو الروسي، كان هناك نحو 20 مليون طن متري من الحبوب والبذور العالقة في الأراضي الأوكرانية التي اجتاحتها روسيا، أو المعزولة عن الطرق العادية المؤدية إلى البحر الأسود.
وتوفر روسيا وأوكرانيا وحدهما ما يقرب من ثُلث ما يحتاجه العالم من القمح، وربع احتياجاته من الشعير، وثلاثة أرباع احتياجاته من زيت عبّاد الشمس، وفقاً للمعهد الدولي لأبحاث السياسات الغذائية. وتتوقع الحكومة الأوكرانية ألا تتجاوز صادراتها من محصول هذا العام النصف.