
أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، الخميس، إقالة رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب من منصبه الذي شغله لمدة 12 عاماً، وعُين مستشاراً للقائد العام للحرس الثوري الإيراني.
ولم تقدم القناة أي تفاصيل أخرى حول سبب إقالة الطائب، الذي عمل قبل أن يصبح رئيساً لمخابرات الحرس الثوري في عام 2009، في مكتب المرشد علي خامنئي.
وقال الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف في بيان، إن "القائد الأعلى للحرس الثوري اللواء حسين سلامي عين محمد كاظمي رئيساً جديداً لدائرة استخبارات الحرس الثوري". وشغل كاظمي منصب الرئيس السابق لهيئة حماية استخبارات الحرس الثوري.
وكان حسين طائب أُدرج في "القائمة السوداء" من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد اتهامه بالمسؤولية في اعتقال وتعذيب مئات النشطاء والصحافيين والمعارضين الإيرانيين داخل البلاد وخارجها، والمساهمة في "القمع الوحشي" للاحتجاجات الإيرانية، خصوصاً في عام 2009.
توتر مع تركيا
وجاءت الإقالة بالتزامن مع اتهامات من قبل وسائل إعلام إسرائيلية لحسين طائب، بالتخطيط لتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين في تركيا خلال الأسابيع الأخيرة.
وأعلنت السلطات التركية، الخميس، اعتقال إيرانيين يشتبه في تخطيطهم لاختطاف ومهاجمة دبلوماسيين وسياح إسرائيليين الأسبوع الماضي في إسطنبول، فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن "تركيا تجري اتصالات وثيقة مع إسرائيل بشأن هذه التهديدات ضد رعاياها".
وقالت الاستخبارات الوطنية التركي "إم آي تي" والشرطة، إنهما اعتقلوا أشخاصاً يعملون لصالح خلية تابعة لجهاز الاستخبارات الإيراني، الجمعة الماضي، للاشتباه بتحضيرهم لخطف واغتيال إسرائيليين، وفق ما أوردت صحيفة "حرييت" التركية.
وأفادت الصحيفة، أن عناصر من جهاز الاستخبارات الإيراني كانوا متخفيين في شخصيات طلبة، وعناصر من "الحرس الثوري" الإيراني كرجال أعمال وسائحين، لتنفيذ الهجوم الذي أحبط في مرحلة التخطيط، لافتة إلى استمرار عملية استجواب الإيرانيين الذين مُددت فترات احتجازهم.
اغتيالات في صفوف الاستخبارات
خلال الفترة الأخيرة من ترأس طائب جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، لقي عدد من عناصره حتفهم، وسط استمرار الحرب الخفية بين طهران وتل أبيب.
ففي 13 يونيو، أُغتيل علي كماني العضو في الوحدة الجو-فضائية التابعة للحرس الثوري "خلال مهمة في مدينة خمين" في محافظة مركزي في وسط البلاد.
وخلال الشهر ذاته، قضى ضابط في "فيلق القدس" موكل العمليات الخارجية في الحرس العقيد علي اسماعيل زاده "بعد سقوطه من شرفة منزله التي لم تكن تتوافر فيها الحماية الكافية" على ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتتواجه إيران وإسرائيل في حرب خفية منذ سنوات، إلا أن منسوب التوتر ارتفع إثر سلسلة من حوادث.
وفي 22 مايو، أُغتيل العقيد في الحرس الثوري صياد خدائي أمام منزله في شرق طهران برصاص أطلقه مهاجمون كانوا على دراجة نارية.