
قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، الأحد، إن على تركيا "تحديد خياراتها" بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإلا فستثير تساؤلات حول "سلوكها" داخل الحلف.
وأضافت كولونا في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش"، أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج "موجود على خطوط المواجهة"، وتابعت: "لكن يجب على تركيا تحديد خيارها في مواجهة مسؤولياتها. هل تريد تعزّيز الحلف أو ترفض ذلك؟ وهذا سيثير تساؤلات عن سلوكها كعضو في الحلف".
وعلى تويتر، وصف ستولتنبرج مكالمته المنفصلة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بأنها كانت جيدة، وقال إنه اتفق مع أردوغان على مواصلة المحادثات بشأن طلبات عضوية دول الشمال الأوروبي خلال قمة للحلف في مدريد هذا الأسبوع.
وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية أنّ "تركيا عضو مهم في الحلف الأطلسي"، مشددة على أن "فنلندا والسويد اتخذتا خياراً تاريخياً، ووجودهما في الناتو سيكون إضافةً لأمننا في أوروبا وبذلتا جهوداً في نقاشاتهما مع تركيا".
وعلى الرغم من المحادثات التي جرت الاثنين الماضي في بروكسل بين تركيا والسويد وفنلندا، إلّا أنّ ترشح البلدين للانضمام إلى الناتو يبدو معقّداً، مع اقتراب قمّة المنظمة في الفترة من 28 إلى 30 يونيو في مدريد.
"إجراءات ملموسة"
وقال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه أكد لرئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون في مكالمة هاتفية السبت، عدم إحراز تقدم حول موقف بلاده من انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، داعياً ستوكهولم لاتخاذ "إجراءات ملموسة" تعالج مخاوف أنقرة.
وتتّهم تركيا البلدين بإيواء ناشطين من حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية". كما تستنكر وجود أنصار الداعية فتح الله جولن في هذين البلدين، في ظل اتهامها لهم بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو 2016.
وقبل قرار التقدّم بطلب الانضمام إلى الحلف، كانت السويد وفنلندا - وكذلك الناتو - تأملان في عملية انضمام سهلة والحصول على الإجماع اللازم للأعضاء الثلاثين الحاليين في اجتماع مدريد. لكن بعد الرفض التركي، أدرك البلدان أنّ الوضع قد تغيّر.
من جهتها، أفادت الرئاسة الفرنسية بأنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيطلب من تركيا خلال قمة الحلف في مدريد، توضيح موقفها بشأن طلبي السويد وفنلندا الانضمام إلى التحالف.
اقرأ أيضاً: