
أعلنت كندا، الاثنين، نشر سفينتين حربيتين في بحر البلطيق وشمال الأطلسي، لتنضما إلى فرقاطتين سبق إرسالهما إلى المنطقة لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت البحرية الكندية في بيان، إن السفينتين الكنديتين "كينجستون" و"سمرسايد" أبحرتا في مهمة لمدة 4 أشهر في إطار "إجراءات الردع في وسط وشرق أوروبا" التي بدأت عام 2014، بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم.
وأضافت أنه خلال أكتوبر ستشارك السفينتان في تدريبات بحرية لنزع الألغام وستحافظ على "جاهزية عالية" تسمح لها "بالرد بسرعة وفعالية لدعم أي عملية للناتو".
ومن المقرر أن تعود سفينتا "هاليفاكس" و"مونتريال" إلى الميناء في يوليو المقبل، بعد مشاركتهما بعملية "ري أشورنس" التي تعد حالياً أكبر انتشار عسكري لكندا في الخارج.
وتشمل المهمة أيضاً نحو 700 جندي كندي في لاتفيا يتمتعون بقدرات الحرب الإلكترونية والمدفعية، إضافة إلى العديد من الطائرات العسكرية.
وتساهم هولندا بقوات في مجموعة الناتو القتالية التي تقودها ألمانيا في ليتوانيا، فيما تقود المملكة المتحدة المجموعة القتالية التابعة للحلف في إستونيا، وكندا في لاتفيا، والولايات المتحدة في بولندا.
وكانت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند، أعلنت تحديث نظام الدفاع الجوي والصاروخي للبلاد في القطب الشمالي، الذي يجري تنفيذه بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقالت أناند في 21 يونيو الجاري، خلال مؤتمر صحافي داخل أكبر قاعدة جوية في كندا بمدينة ترينتون في أونتاريو ثاني أكبر المقاطعات في البلاد، إنه "تم تخصص ميزانية قدرها 4.9 مليار دولار كندي (3.6 مليار يورو) على مدى 6 سنوات".
وعزت الوزيرة الإجراءات الجديدة إلى "التهديدات العسكرية" المتزايدة من روسيا وظهور تقنيات جديدة للعدو، مثل الصواريخ الأسرع من الصوت، لافتةً إلى أنّ "الإنفاق الجديد يمثل أهم تحديث خلال ما يقرب من 4 عقود".
وسيجري إنفاق الأموال على إنشاء رادارات أرضية، وأقمار اصطناعية قادرة على رصد القاذفات أو الصواريخ، إضافة إلى شبكات استشعار ذات "قدرات سرية" لمراقبة الأجسام المقتربة من الجو والبحر من القطب الشمالي إلى البر.
اقرأ أيضاً: