اليونان تسمح لناقلة نفط إيرانية بالإبحار

time reading iconدقائق القراءة - 4
الناقلة الروسية "لانا" والتي تحمل شحنة نفط إيرانية، أثناء عبروها من تركيا. 16 يناير 2022.  - REUTERS
الناقلة الروسية "لانا" والتي تحمل شحنة نفط إيرانية، أثناء عبروها من تركيا. 16 يناير 2022. - REUTERS
أثينا-وكالات

سحبت السلطات اليونانية، السبت، ناقلة نفط ترفع علم إيران احتجزتها منذ أبريل الماضي، إلى ميناء بيريوس جنوبي العاصمة أثينا، على خلفية قرار قضائي بالإفراج عنها.

وترسو السفينة "لانا" التي كانت تعرف من قبل باسم "بيجاس" وكانت ترفع العلم الروسي حينها، منذ أكثر من شهرين قبالة جزيرة إيفيا اليونانية في أزمة دبلوماسية أدت لتدهور العلاقات بين أثينا وطهران.

ونقلت "رويترز" عن أحد المسؤولين قوله إن السفينة "غادرت كاريستوس الساعة 06:30 صباحاً (03:30 بتوقيت جرينتش) ومن المتوقع أن تصل بيريوس حوالي الساعة 10:00 مساء".

واحتجزت السلطات اليونانية في أبريل، السفينة النفطية وعلى متنها طاقم من 19 روسياً بالقرب من ساحل إيفيا، بسبب العقوبات في أعقاب إجراء قانوني اتخذته الولايات المتحدة.

قرار قضائي

وتم التراجع عن قرار احتجاز الناقلة الإيرانية في 10 يونيو الماضي، بسبب تعقيدات تتعلق بملكيتها. وحتى الأسبوع الماضي، كانت "لانا" التي تعاني من مشكلات في المحرك، محتجزة من قبل شركة بسبب ديون مستحقة على خدمات القطر. وقالت مصادر قانونية لـ"رويترز" إنه تم الإفراج عنها رسمياً بعد سداد المبلغ المستحق.

ونُقل بالفعل جزء من شحنة النفط الإيراني إلى سفينة أخرى تحمل اسم "أيس إنرجي" استأجرتها الولايات المتحدة، وهي راسية قبالة ميناء بيريوس.

وبعد استئناف قدمته شركة إيرانية في 7 يونيو، ألغت هيئة قضائية يونانية أمر المحكمة الذي سمح بمصادرة الشحنة لصالح الولايات المتحدة، ما يمهد الطريق أمام "لانا" لاستعادتها.

ولم يتضح على الفور ما إذا كانت السفينة ستتمكن فعلياً من استعادة الشحنة أم ستطعن الحكومتان الأميركية أو اليونانية ​​على الحكم الأخير.

ودفع سحب النفط من الناقلة القوات الإيرانية، الشهر الماضي، لاحتجاز إيران ناقلتين يونانيتين، بعد أن حذرت طهران من أنها ستتخذ "إجراءات عقابية" ضد أثينا. ولم يتم الإفراج عنهما بعد.

نفط إيراني

وقعت "لانا" تحت طائلة عقوبات أميركية في فبراير، لكونها مملوكة لشركة تابعة لمؤسسة "بي.إس.بي" المالية الروسية، المدرجة في القائمة السوداء للولايات المتحدة في إطار عقوبات صارمة على موسكو لغزوها أوكرانيا.

ووفقاً لوثائق قدمتها الولايات المتحدة للمحكمة في مايو، تقول الحكومة الأميركية إن السفينة تسلمت شحنة من النفط الإيراني من ناقلة لطهران في المياه الإيرانية. وذكرت أن بيع الشحنة كان "لصالح" الحرس الثوري الإيراني وذراعه الخارجية فيلق القدس، وكلاهما تصنفه واشنطن منظمة إرهابية أجنبية.

ووفقاً لوثيقة لمحكمة يونانية اطلعت عليها "رويترز"، طلبت واشنطن في البداية تدخل أثينا ضد الناقلة في 20 أبريل، بحجة أن عائدات شحنتها "ستساعد في دعم جماعة إرهابية".

وذكرت الوثيقة أن محكمة أميركية أصدرت أمر توقيف في 15 أبريل، ما سمح بمصادرة شحنتها، لأن المالك السابق للسفينة يخضع لعقوبات أميركية.

وأمر قضاة يونانيون بالإفراج عن الشحنة على أساس أن مالكيها قد تغيروا بالفعل في أول أبريل، قبل إرسال الولايات المتحدة طلبها.

وأفادت الوثيقة بأن مالكي الشحنة الحاليين أو السابقين لا يخضعون لعقوبات، ولم يتم تقديم أي دليل على ارتباط أي منهم بالأفعال غير المشروعة التي ذكرتها الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات