
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين، إن أوكرانيا تُجري محادثات مع تركيا والأمم المتحدة، للحصول على ضمانات، في ما يتعلق بصادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
وأضاف زيلينسكي في مؤتمر صحافي، بينما تقف إلى جانبه رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا آندرسون أن "المحادثات جارية في الواقع الآن مع تركيا والأمم المتحدة وممثلينا المسؤولين عن أمن الحبوب التي تغادر موانئنا".
وأشار إلى أن "من المهم جداً أن يضمن أحد أمن سفن هذا البلد أو ذاك، باستثناء روسيا التي لا نثق بها. لذلك نحن بحاجة إلى الأمن لتلك السفن التي ستأتي إلى هنا لتحميل المواد الغذائية".
وتابع الرئيس الأوكراني أن بلاده تعمل "مباشرة" مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ما يتعلق بهذه المسألة، وأن المنظمة "تلعب دوراً رائداً وليس كوسيط".
وتتهم كييف، وهي واحدة من أكبر مُصدري الحبوب في العالم، روسيا بعرقلة حركة سفنها، في حين تنفي موسكو ذلك متهمة كييف بزرع ألغام قبالة موانئها.
وأشار زيلينسكي إلى أن 22 مليون طن من الحبوب عالقة حالياً، ومن المتوقع حصاد نحو 60 مليون طن أخرى في الخريف.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت السلطات التي نصبتها روسيا في جنوب أوكرانيا، انطلاق أول سفينة محملة بسبعة آلاف طن من الحبوب الأوكرانية من مرفأ بيرديانسك الذي تصفه أوكرانيا بـ"المحتل"، في أول عملية تصدير من نوعها.
وتتهم كييف منذ أسابيع روسيا بـ"سرقة محاصيلها من القمح" في المناطق التي احتلتها في جنوب البلاد، لإعادة بيعها "بصورة غير مشروعة في العالم".
وكانت الشحنات تصدر حتى الآن براً وعبر السكك الحديد، بحسب وسائل إعلام وكييف. وفتحت روسيا خطاً بحرياً لتصدير القمح الأوكراني إلى دول أخرى.
ويعيق الغزو الروسي، تصدير حبوب أوكرانيا بسبب الحصار الذي تفرضه البحرية الروسية على الموانئ الأوكرانية، والألغام المزروعة في البحر الأسود، ما تسبب في ارتفاع الأسعار في الأسواق الزراعية ويهدد بحدوث مجاعة في الدول التي تعتمد عليها خصوصاً في إفريقيا والشرق الأوسط، بحسب وكالة "فرانس برس".
عقوبات سويدية
من جهتها، تعهّدت رئيسة وزراء السويد خلال زيارتها كييف وضاحيتها، بزيادة الدعم الأوروبي لأوكرانيا وفرض عقوبات إضافية على موسكو، التي يتقدّم جيشها في شرق هذا البلد.
وقالت أندرسن خلال المؤتمر الصحافي المشترك: "لا ينبغي أن نسمح لروسيا بأن تجني مكاسب من انتهاكها القانون الدولي ومبادئ أساسية أخرى"، مضيفة أنّ "أفضل طريقة لكسب هذه الحرب هي زيادة الدعم لأوكرانيا وزيادة الضغط على روسيا من خلال مزيد من العقوبات".
وشدّدت رئيسة الوزراء السويدية على أنّ "جهودنا ينبغي أن تستمرّ طالما كانت هناك حاجة إلها"، مؤكّدة أنّ أوكرانيا تدافع عن "قيمنا الأوروبية المشتركة".
وبعد أن تفقّدت مدناً في ضواحي العاصمة الأوكرانية دمّرت في معارك خلال الأسابيع الأولى من الغزو الروسي، قالت رئيسة الوزراء السويدية إنّها شاهدت "شوارع وساحات حلّت فيها حفر محل منازل عائلات"، وتمّ فيها "ارتكاب جرائم مروّعة".
وأضافت "أنا أدين العدوان الروسي العبثي والوحشي، وقتل مدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال"، متعهّدة أن تشارك بلادها في إعادة إعمار أوكرانيا في المستقبل.