لافروف يتغيّب عن جلسات لمجموعة الـ20.. وبرلين: غير مهتم بالحوار

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي بإندونيسيا- 8 يوليو 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي بإندونيسيا- 8 يوليو 2022 - REUTERS
بالي (إندونيسيا)/ دبي-أ ف بالشرق

تغيّب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة، عن اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين بعد سيل من التصريحات الغربية المنددة بهجوم موسكو العسكري على أوكرانيا.

وغادر لافروف اجتماعاً لمجموعة الـ20 المنعقد في جزيرة بالي الإندونيسية، أثناء كلمة لنظيرته الألمانية أنالينا بيربوك انتقدت فيها موسكو على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق دبلوماسيين.

وقال دبلوماسيون إن لافروف غادر في وقت لاحق جلسة بعد الظهر، قبل مشاركة عبر الإنترنت لوزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، كما تغيّب عن كلمة لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن دان فيها روسيا خلال اجتماع مغلق في بالي.

انتقادات ألمانية

من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك موقف لافروف، واعتبرت أن موسكو تعارض الحوار مع شركاء دوليين.

وقالت بيربوك للتلفزيون الألماني من مكان انعقاد الاجتماع في بالي إن لافروف "غادر الجلسة الأولى من منتصفها"، وتغيّب عن جلسة ثانية "ما يظهر بشكل أوضح أنه غير مهتم بالتعاون الدولي أو الحوار مع الشركاء الآخرين في مجموعة الـ19".

والتقى بلينكن وزيرتي الخارجية الألمانية والفرنسية كاترين كولونا وممثلا بريطانيا لبحث هذه الحرب "غير المبررة"، على ما أفادت الخارجية الأميركية في بيان.

وبحث المسؤولون "سبل الاستجابة للمخاوف حول الأمن الغذائي العالمي الناتجة عن استهداف روسيا المتعمد للزراعة الأوكرانية".

سجال روسي أميركي

وقال سيرجي لافروف الجمعة، إنه "لن يجري وراء" الولايات المتحدة لإجراء محادثات، بعدما رفض نظيره أنتوني بلينكن مقابلته خلال اجتماع مجموعة الـ 20. فيما طلب الأخير من روسيا "إتاحة خروج الحبوب من أوكرانيا".

وأضاف لافروف في تصريحات صحافية خلال اجتماع في بالي: "لسنا من تخلى عن الاتصال بل الولايات المتحدة. نحن لا نجري وراء أي شخص لنقترح اجتماعات".

وتابع: "ما أن يتولوا الكلام حتى ينطلقون مباشرة في انتقاد جامح لروسيا بشأن الوضع في أوكرانيا ويصفوننا بأننا معتدون".

وأكد لافروف على أن "الجميع دعانا إلى إنهاء هذه العملية والتوصل إلى تسوية سلمية، لكن، رغم موقف زملائنا الغربيين هذا، كانت المناقشات مفيدة".

وفي تعليقه على إحجام بلينكن عن المشاركة في الصورة العامة لوزراء مجموعة الـ 20 بسبب حضور الجانب الروسي، قال لافروف: "بالنسبة للمعلومات المتعلقة بالاجتماعات معي والتقاط صور معي أيضاً، أنا لم أدعُ أحداً للتصوير على الإطلاق"، وفقاً لما أوردته وكالة "ريا نوفوستي".

من جانبه، قال مسؤول إندونيسي إن المجموعة "لن تلتقط صورة جماعية خلافاً للتقليد السائد"، فيما أفادت مصادر دبلوماسية عدّة أن انسحاب الدول الأعضاء في مجموعة السبع احتجاجاً على مشاركة روسيا "ليس مطروحاً".

مطالب أميركية

في سياق موازٍ، طلب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من روسيا خلال قمة العشرين "إتاحة خروج الحبوب من أوكرانيا".

وصرح مسؤول غربي أن بلينكن خاطب نظيره الروسي في محادثات مغلقة لمجموعة العشرين في بالي، مطالباً موسكو السماح بشحن الحبوب من أوكرانيا.

وقال بلينكن لوزير الخارجية سيرجي لافروف بعدما رفض الاجتماع به على انفراد "إلى زملائنا الروس، أوكرانيا ليست بلدكم وحبوبها ليست حبوبكم. لماذا تغلقون المرافئ؟ يجب أن تسمحوا بخروج الحبوب"، حسب الدبلوماسي الغربي الذي كان حاضراً.

وأشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن روسيا سمعت في اجتماع مجموعة الـ 20، "إجماع" يطالبها بإنهاء الغزو الذي بدأته في فبراير الماضي على أوكرانيا.

وأضاف: "ما سمعناه حتى الآن هو إجماع قوي من جميع أنحاء العالم، وليس فقط من الولايات المتحدة (...) تنادي بوقف العدوان الروسي".

ويعود آخر لقاء بين بلينكن ولافروف إلى فبراير الماضي في مدينة جنيف السويسرية، حيث حذّر بلينكن روسيا وقتذاك من "عواقب هائلة حال غزوها لأوكرانيا".

وكانت واشنطن، دعت مع جزء من حلفائها الغربيين، إلى استبعاد موسكو عن المنتديات الدولية.

لكن إندونيسيا، التي تريد المحافظة على موقف محايد، أكدت بصفتها الدولة المضيفة لمجموعة الـ 20، دعوتها لوزير الخارجية الروسي، كما دعت أيضاً نظيره الأوكراني دميترو كوليبا.

وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي "من مسؤوليّتنا إنهاء الحرب في أسرع وقت وتسوية خلافاتنا على طاولة المفاوضات، وليس في ساحة المعركة".

وأشارت إلى أن تداعيات الحرب "تظهر في كل أرجاء العالم على صعيد الأغذية والطاقة والميزانيات. وكالعادة الدول الفقيرة والنامية هي الأكثر تضرراً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات