السفيرة السعودية بواشنطن: يجب إعادة تحديد ملامح التحالف السعودي الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 5
السفيرة السعودية بواشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان - 23 أكتوبر 2021 - REUTERS
السفيرة السعودية بواشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان - 23 أكتوبر 2021 - REUTERS
دبي- الشرق

قالت السفيرة السعودية لدى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إنه يجب إعادة تحديد ملامح العقود الثمانية المقبلة في "التحالف الهام" بين السعودية والولايات المتحدة، كي تتمكن العلاقة بين البلدين من تحقيق السلام والازدهار لشعبيهما والعالم.

وكتبت السفيرة السعودية في مقال بمجلة "بوليتيكو" الأميركية الخميس، أن الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية يجب أن تنمو فيما تنمو المملكة، معتبرة أن هذا هو سبب أهمية زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية المقررة الجمعة.

وأشارت السفيرة إلى مرور 80 عاماً على لقاء مؤسس المملكة الملك عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الأميركي فرانكلين د. روزفلت لوضع أسس الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى.

وشددت على أن السعودية "تريد أن تكون الولايات المتحدة جزءاً من المستقبل، تماماً كما كانت جزءاً من بناء بلدنا قبل 8 عقود"، مؤكدة أن الشراكة مع واشنطن "باتت أهم من أي وقت مضى".

وتابعت: "ولت تلك الأيام التي كان يمكن تحديد العلاقات السعودية الأميركية فيها عبر نموذج (النفط مقابل الأمن) ذلك النموذج الاختزالي الذي عفا عليه الزمن".

وأضافت: "فيما تنمو بلدي، يمكننا بناء الشراكة حول الطاقة والاستقرار والنمو الإقليمي".

وأوضحت أنه لا يمكن حل المخاطر الوجودية التي تواجه العالم بما فيها أمن الغذاء والطاقة دون تحالف سعودي أميركي فعال.

وأشارت إلى أن العلاقة بين البلدين "تجاوزت اختبار التاريخ"، وأن التاريخ أظهر أن الولايات المتحدة والسعودية، خرجتا من كل تحد أقوى سوياً، وأن المستقبل "لا يجب أن يكون مختلفاً".

ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، المملكة العربية السعودية، محطته الأخيرة في جولة شرق أوسطية شملت إسرائيل والضفة الغربية.

ويعقد بايدن خلال الزيارة مباحثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ويحضر في اليوم الثاني لزيارته قمة مجلس التعاون الخليجي+3 والتي تضم مصر والأردن والعراق، بدعوة من الملك سلمان.

"تحالف فعال"

وقالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، إن "العالم قد تغير"، وإن الأخطار الوجودية التي تواجه العالم بما فيها أمن الغذاء والطاقة التغير المناخي، يمكن فقط حلها من خلال "تحالف أميركي سعودي فعال".

وبينت أن تلك الأولويات، هي ما يجب أن يوجه الشراكة السعودية الأميركية في القرن الـ21، مشيرة إلى أن السعودية ترى في زيارة الرئيس بايدن "لحظة مهمة لوضع رؤيتنا المشتركة لكيفية معالجة التحديات التي تواجهنا".

وأوضحت أن السعودية اليوم لا يمكن التعرف عليها من خلال ما كانت تبدو عليه حتى قبل 5 سنوات، وأشارت إلى أنها ليست فقط "دولة رائدة في مجال الطاقة ولكن في مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة".

وتابعت: "عبر إنفاق مئات المليارات من الدولارات في التعليم والتكنولوجيا وتنويع الاقتصاد، والاقتصاد الأخضر، أطلقت السعودية أجندة تحويلية تفتح الإمكانات الضخمة للشباب والشابات السعوديات".

حقوق النساء

وأشارت إلى أن النساء في السعودية يحظين اليوم بعدالة في الأجور، وعدم التمييز في أماكن العمل، في وقت "لم تتخذ فيه دولاً غربية تلك الخطوة".

وقالت إن أعداد النساء السعوديات تفوق الذكور في مؤسسات التعليم العالي، كما أنهن يشكلن نسبة من رواد الأعمال بالمملكة، كما هو الحال في الولايات المتحدة.

"مستقبل بلا نزاعات"

وأكدت السفيرة السعودية بواشنطن، أن المملكة ترغب في مستقبل، لا تملأ فيه النزاعات الإقليم، ويركز على التعاون الاقتصادي الإقليمي، والتنمية الاجتماعية والمشروعات متعددة الجنسيات التي تأتي بالنفع على الجميع.

وشددت على أن الشراكة مع الولايات المتحدة، والتي أضحت أهم من أي وقت مضى، في قلب الجهود السعودية.

وقالت إنه إذا تمت إدارة العلاقات بين البلدين بمسؤولية فإنهما سوياً يمكنهما قيادة تحول عالمي إلى الطاقة المتجددة، مع استغلال الشرق الأوسط كمركز عالمي لسلاسل الإمداد.

وتابعت: "نستطيع ويجب أن نواصل تعاوننا المهم في مواجهة الإرهاب، ويجب أن نضاعف ونتجاوز جهودنا الحالية، فعملنا لن يكون مكتملاً إذا كان كل ما نفعله هو القضاء على الإرهابيين"، وشددت على ضرورة تقديم الأمل في مستقبل أفضل لسكان الإقليم. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات