ألمانيا تتوقع استئناف شحنات الغاز الروسي بمستوياتها السابقة

time reading iconدقائق القراءة - 5
محطة استقبال الغاز "جاسكاد" المجاورة لمحطة استقبال مقياس فحص خط الأنابيب (نورد ستريم) في لوبمين ، شمال شرق ألمانيا- 21 سبتمبر 2021.  - AFP
محطة استقبال الغاز "جاسكاد" المجاورة لمحطة استقبال مقياس فحص خط الأنابيب (نورد ستريم) في لوبمين ، شمال شرق ألمانيا- 21 سبتمبر 2021. - AFP
برلين-أ ف ب

أعلنت شركة غازكاد Gascade الألمانية التي تدير خطوط أنابيب نقل الغاز بأنها تتوقع استئناف إيصال شحنات الغاز الروسي عبر "نورد ستريم 1" في موعدها بعد انتهاء أعمال الصيانة، الخميس.

وقالت الشركة في بيان الأربعاء: "نفترض أنه بناء على البيانات الحالية سيُستأنف نقل الغاز بالمستوى الذي كان عليه قبل أعمال الصيانة (أي 40% من إمكانيات النقل)".

واتهمت الحكومة الألمانية الأربعاء، روسيا باستخدام عدم تلقيها توربيناً ذريعة للحد من شحنات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي.

وقالت متحدثة باسم الحكومة الألمانية للصحافيين لدى سؤالها عن تراجع إمدادات الغاز عبر" نورد ستريم 1": "أرغب في التشديد على أنه بناء على معلوماتنا، فإن هذه حجة يستخدمها الجانب الروسي". 

مشكلة توربين جديد

وخفضت "جازبروم" الروسية إمدادات الغاز إلى ألمانيا بواسطة "نورد ستريم 1" بنسبة حوالى 60% خلال الأسابيع الأخيرة، مرجعة الأمر إلى غياب توربين للغاز من شركة سيمنز يخضع لأعمال صيانة في كندا.

ويُعتقد أن التوربين في طريقه حالياً إلى روسيا فيما يتوقع استكمال عمليات الصيانة الروتينية التي أوقفت الشحنات تماماً عبر "نورد ستريم 1"، الخميس.

ورفضت برلين تفسير "جازبروم" بشأن التوربين، وتعتقد أن روسيا تخفض الإمدادات كرد على العقوبات الغربية المفروضة على موسكو جراء غزوها لأوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الاقتصاد: "نقوم بكل ما في وسعنا لنزيل هذه الحجة من الجانب الروسي"، مشيرة إلى أنه من المفترض أن التوربين الذي تتم الإشارة إليه لن يستخدم حتى سبتمبر.

وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، على أن "جازبروم" ستفي بكل التزاماتها المرتبطة بإيصال الشحنات.

لكنه تحدث عن توربين غاز آخر من المفترض أن يتم إرساله من أجل أعمال صيانة نهاية الشهر الجاري، ما يعني أن شحنات الغاز ستتراجع إلى 20% من الإمكانات اعتباراً من الأسبوع المقبل.

وفي الأثناء، قالت "جازبروم" الأربعاء، إنها "لم تحصل من سيمنز بعد على أي وثائق رسمية تسمح بإيصال محرك توربين للغاز" بناء على العقوبات التي فرضتها كندا والاتحاد الأوروبي.

وقالت الشركة إنها طلبت "مراراً وثائق من هذا النوع"، مشيرة إلى أن التوربينات "تؤثر بشكل مباشر على السلامة العملياتية لخط أنابيب غاز نورد ستريم 1".

تخفيض الاستهلاك

وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت المفوضية الأوروبية دول الاتحاد بخفض الطلب على الغاز بنسبة 15% خلال الأشهر الـ8 المقبلة، من أجل تجاوز تقليص الإمدادات الروسية من هذا الوقود الحيوي.

وتنص خطة الاتحاد التي عرضتها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، وعنوانها "رشدوا الغاز لشتاء آمن" وستناقشها الدول الأعضاء، على ضرورة أن تبذل كل دولة "كل الجهود الممكنة" لخفض استهلاكها الوطني للغاز بما لا يقل عن 15% بمعدل وسطي بين أغسطس 2022 ومارس 2023، مقارنة بالمعدل المسجل في السنوات الـ5 الأخيرة خلال الفترة نفسها.

وتقترح بروكسل كذلك آلية تحدد "أهدافاً ملزمة لخفض الطلب" في الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي في حال وجود "خطر كبير لأزمة حادة".

واتهمت فون دير لاين، روسيا، باستخدام الغاز "سلاحاً" ضد الاتحاد الأوروبي بخفضها الإمدادات بشكل جذري، داعية الدول الأعضاء إلى الاستعداد لتوقف كامل.

وأضافت عند تقديمها خطة المفوضية لخفض استهلاك الغاز في دول الاتحاد: "روسيا تمارس ابتزازاً وتستخدم الغاز سلاحاً. وفي حال حصول انقطاع كبير لا بل كامل في إمدادات الغاز (الروسية) يحب أن تكون أوروبا مستعدة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات