
اعتبرت روسيا، الخميس، أنها تبقى "جزءاً لا غنى عنه في أمن الطاقة الأوروبي"، مشددة على أن العقوبات الغربية المفروضة عليها بعد غزو أوكرانيا، لن تجعلها تبدّل مسارها.
يأتي ذلك بعدما استأنفت موسكو، الخميس، ضخّ الغاز عبر خط أنابيب "نورد ستريم 1"، الذي يربط بين روسيا وأوروبا، إثر أعمال صيانة استمرت 10 أيام، كما أعلنت الشركة المشغّلة للأنبوب.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن العقوبات الغربية سبّبت كل الصعوبات في توريد الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا. وأضاف أن روسيا تبقى "جزءاً مهماً جداً ولا غنى عنه في أمن الطاقة الأوروبي".
وفي ظلّ مخاوف في أوروبا من أن تفرض موسكو مزيداً من القيود على إمدادات الغاز إلى القارة، ذكّر بيسكوف بقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن شركة "غازبروم" أوفت بالتزاماتها تجاه عملائها، وستواصل ذلك.
وشدد بيسكوف على أن العقوبات الغربية لن تجعل موسكو تبدّل مسارها، قائلاً: "حتى أشد العقوبات لم تجعل دولاً تغيّر موقفها". واعتبر أن الاتحاد الأوروبي "متمسّك بهوس"، بالعقوبات التي فرضها على موسكو، ورأى أنها "تضرّ بمواطني التكتل".
وتطرّق بيسكوف إلى دعوات لتصنيف روسيا دولة إرهابية، منبّهاً إلى أن ذلك سيكون "خطوة سلبية جداً".
ونفى تقارير أفادت بشأن تدهور الوضع الصحي لبوتين، مؤكداً أنه بصحة جيدة. ووصف التقارير في هذا الصدد بأنها "زائفة".
بوتين سعل خلال ظهور علني، الأربعاء، ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عنه قوله إنه أصيب بنزلة برد خفيفة، خلال زيارته إيران في اليوم السابق. وأضاف: "كان الجوّ حاراً جداً في طهران، يتجاوز 38 (درجة مئوية)، وكان التكييف قوياً جداً هناك. لذلك أعتذر".
وأشار بيسكوف إلى استقالة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي ساند أوكرانيا بقوة، معرباً عن أمله بأن يتخذ خلفه "خطاباً أكثر توازناً إزاء بلدنا".
ويتنافس وزير الخزانة السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تروس، على تزعّم حزب المحافظين وخلافة جونسون في رئاسة الحكومة البريطانية.
اقرأ أيضاً: