
ألقت أجهزة الأمن التركية القبض على 3 إيرانيين يُشتبه في أنهم يحضّرون هجمات في تركيا ضد إسرائيليين، ووضعتهم قيد الحجز في إسطنبول، وفق وسائل إعلام تركية، الجمعة.
وأوردت قناة "إن تي في" NTV التركية الخاصة أن أجهزة الأمن التركية ألقت القبض على 3 إيرانيين في 14 يوليو، في إطار الشقّ الثاني من عملية تهدف إلى إحباط هجمات ضد إسرائيليين في تركيا.
ووُضع الموقوفون الثلاثة قيد الحجز، الخميس، ما يرفع عدد الإيرانيين الملاحقين قضائياً على خلفية الوقائع نفسها منذ أواخر يونيو إلى 7 أشخاص، بحسب القناة.
وأصدرت المحكمة الجنائية في إسطنبول حكمًا بتمديد حبس 7 إيرانيين من أصل 8 مشتبه بهم، تم اعتقالهم بتهمة التخطيط لاغتيال إسرائيليين في تركيا.
وجرى في هذه العمليات ضبط ومصادرة مسدسات (7.65) ملم، و2 ليزر أسود متصلين بالمسدسات، و3 كواتم صوت، وعدد كبير من الرصاص.
وكانت وسائل إعلام تركية وإسرائيلية كشفت منذ أيام أن الهدف الأول للإيرانيين كان هو الاقتراب من قنصل إسرائيل السابق في إسطنبول يوسف ليفي سفاري واغتياله.
وكان الهدف التالي اغتيال مجموعة من السياح الإسرائيليين الذين كان من المفترض أن يقيموا في نفس الفندق بحي "بيوغلو" في إسطنبول.
كما أقام أعضاء من الفريق الإيراني في ذلك الفندق قبل وصول السياح الإسرائيليين.
وبحسب هذا التقرير، قامت قوات الأمن التركية -في هدوء- بتغيير فندق السياح الإسرائيليين.
وتأتي واقعة القبض على 3 إيرانيين في تركيا بعد أقل من 3 أيام على استقبال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي نظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة طهران، وإعلانهما في مؤتمر مشترك، الثلاثاء، عن الاتفاق على زيادة التعاون الدفاعي وفي مجال الطاقة لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 30 مليار دولار، وذلك في أعقاب اجتماع رفيع المستوى لمجلس التعاون التركي الإيراني.
وكانت إسرائيل قد دعت في منتصف يونيو مواطنيها إلى مغادرة تركيا فوراً بسبب "خطر حقيقي وفوري" بتعرّضهم لهجمات إيرانية، لكنّها عادت وأعلنت أواخر الشهر أنها خفّضت مستوى التهديد لمواطنيها في إسطنبول.
وقال يائير لبيد، الذي كان آنذاك وزيراً للخارجية، من أنقرة حيث التقى نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، إنه "تم إنقاذ أرواح مواطنين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة بفضل التعاون الدبلوماسي والأمني بين إسرائيل وتركيا".
وبعد توتر استمرّ سنوات، عزّزت تركيا وإسرائيل علاقاتهما في الأشهر الأخيرة.
وتخوض ايران وإسرائيل حرب ظلّ منذ سنوات، لكن التوتر تصاعد في أعقاب سلسلة من الحوادث البارزة، التي تضمنت اغتيال مسؤولين إيرانيين داخل إيران وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.
اقرأ أيضاً: