روسيا وأوكرانيا تتقاذفان الاتهامات بقصف محطة زابوريجيا النووية

time reading iconدقائق القراءة - 4
محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا - 5 أغسطس 2022 - REUTERS
محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا - 5 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

تعرضت محطة "زابوريجيا" للطاقة النووية في جنوب شرقي أوكرانيا، والخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية مارس، لقصف، الجمعة، تسبب بقطع خط كهرباء للضغط العالي يزود مجموعة المفاتيح في المحطة، وهو أمر ضروري للتشغيل الآمن لوحدات الطاقة.

واتهمت سلطات مدينة إنرهودار في تصريح لوكالة "نوفوستي" الروسية، الجيش الأوكراني بـ"شن غارات على أراضي محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، وذلك أثناء تغيير مناوبات العمال".

ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن سلطات المدينة قولها إن "حريقاً اندلع في مباني المحطة، وانقطعت الكهرباء اللازمة للتشغيل الآمن للمفاعلات".

وفي المقابل، اتهمت شركة "إنرجواتوم" الحكومية للطاقة النووية في أوكرانيا، وهي مؤسسة حكومية أُسّست في أكتوبر 1996 وتشغّل كل محطات الطاقة النووية الأربع البلاد، القوات الروسية بقصف محطة زابوريجيا النووية، مشيرةً إلى أن "المحطة لا تزال تعمل كما لم يتم رصد أي تسرب إشعاعي".

وسيطرت القوات الروسية مطلع مارس الماضي على هذه المحطة الواقعة في مدينة إنرهودار في جنوب أوكرانيا، والتي تفصلها مياه نهر دنيبر عن العاصمة الإقليمية زابوريجيا، التي ما زالت تحت السيطرة الأوكرانية.

الطاقة الذرية: الوضع مضطرب

يأتي ذلك، بعد أيام من إعلان رافايل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تواصل مساعيها لإرسال بعثة إلى المكان، أن الوضع "مضطرب" في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تعتبر أكبر محطة نووية في أوروبا.

وأوضح جروسي خلال مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، حيث يعقد مؤتمر للدول الـ191 الموقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أن "الوضع مضطرب فعلاً"، وأضاف: "كل مبادئ السلامة انتهكت بشكل أو بآخر، ولا يمكننا السماح باستمرار ذلك".

وانطلاقاً من ذلك، يعمل جروسي منذ أسابيع لإرسال مهمة لتفقد المصنع. وما زالت أوكرانيا ترفض هذه المهمة، إذ تعتبر أن من شأنها "إضفاء الشرعية على الاحتلال الروسي للموقع في نظر المجتمع الدولي"، كما أوضح مشغّل المنشأة "إنرجواتوم" قبل أسابيع قليلة.

وأشار جروسي إلى أن "الذهاب إلى هناك أمر معقد جداً لأنه يتطلب موافقة عدد من الجهات الفاعلة وتعاونها، خصوصاً أوكرانيا وروسيا، ودعم الأمم المتحدة كونها تقع في منطقة حرب"، مؤكداً أنه يحاول "إعداد مهمة لإرسالها إلى هناك في أسرع وقت ممكن".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتهم، الاثنين، روسيا باستخدام هذا المصنع "قاعدة عسكرية لضرب الأوكرانيين، اعتقاداً منها أنهم لا يستطيعون الرد لأنهم سيخاطرون بضرب مفاعل نووي أو نفايات عالية الإشعاع".

وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني ميكولا توتشيتسكي في محادثات نيويورك: "هناك حاجة إلى إجراءات قوية مشتركة لمنع وقوع كارثة نووية"، داعياً المجتمع الدولي إلى "إغلاق المجال الجوي" فوق محطات الطاقة النووية الأوكرانية بأنظمة دفاع جوي.

وتقع محطة زابروروجيا في مدينة إنرهودار الأوكرانية، على نهر دنيبر. وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن مفاعلات المحطة الستة تنتج 6 ألاف ميجاوات من الطاقة الكهربائية، أي نحو خمس حاجة البلاد من الطاقة.

وتضمّ المحطة 6 مفاعلات سوفييتية التصميم، تشغّل أكثر من 4 ملايين منزل، بسحب "بلومبرغ".

واتخذ القرار بتشييد المحطة في عام 1977، وبدأ البناء التدريجي لوحدات توليد الطاقة في عام 1980. بين عامَي 1984 و1987، تم تشغيل 4 مفاعلات، والخامس في عام 1989 والسادس في عام 1995.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات