قضت محكمة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، الخاضعة لموالين لروسيا، بتوجيه الاتهام بالقتال في صفوف القوات الأوكرانية؛ لخمسة مقاتلين من بريطانيا وكرواتيا والسويد، وفق ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، بعد يومين من إبداء واشنطن قلقها حيال المحاكمة.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن ثلاثة من المتهمين قد يواجهون عقوبة الإعدام.
وأفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء بأن البريطاني جون هاردينج والكرواتي فيوسلاف بريبج والسويدي ماتياس جوستافسون، الذين أُسروا في مدينة ماريوبل الساحلية ومحيطها، يواجهون احتمال معاقبتهم بالإعدام بموجب قوانين جمهورية دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد.
كما وُجهت تهم إلى بريطانيين اثنين آخرين، هما ديلان هيلي وأندرو هيل، لكنهما لا يواجهان عقوبة الإعدام. وذكرت "تاس" أن المتهمين الخمسة دفعوا ببراءتهم من التهم الموجهة لهم.
ونقلت الوكالة عن القاضي قوله إن المحاكمة ستُستأنف في أوائل أكتوبر المقبل.
كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قد أبدى قلقه حيال محاكمة المقاتلين الخمسة، الذين قالت وسائل إعلام روسية إنهم "شاركوا بالقتال ضمن كتيبة آزوف".
وقال بلينكن عبر منشور في "تويتر": "نحن قلقون بشأن التقارير التي تفيد بأن السلطات في شرق أوكرانيا ستوجه تهماً ضد مواطنين من بريطانيا والسويد وكرواتيا.. روسيا ووكلاؤها ملزمون باحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحقوق والحماية الخاصة بأسرى الحرب".
وفي نهاية الشهر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن "الطيران الروسي نجح في القضاء على أكثر من 40 مرتزقاً من دول أجنبية، في بلدة كونستانتينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية، عبر استخدام صواريخ عالية الدقة"، موضحة أن أغلب هؤلاء من البولنديين.
وقرر برلمان "جمهورية دونيتسك" غير المعترف بها دولياً، مطلع الشهر الماضي، وقف تنفيذ أحكام إعدام 3 من المسلحين الأجانب، الذين كانوا يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية، وهم بريطانيان ومغربي، اتهموا بـ"محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة"، وبأنهم "مرتزقة".
وترفض الحكومات الأجنبية التفاوض مع جمهورية دونيتسك الشعبية، وهي واحدة من كيانين مدعومين من روسيا يسيطران على أجزاء من منطقة دونباس بشرق أوكرانيا منذ عام 2014، بحجة أنها جزء من أوكرانيا.