أوكرانيا تحيي ذكرى استقلالها وسط تحذيرات من هجمات روسية

time reading iconدقائق القراءة - 5
أشخاص يزورون معرضاً للمركبات والأسلحة العسكرية الروسية المدمرة مخصصاً لعيد الاستقلال، كييف - 21 أغسطس 2022 - REUTERS
أشخاص يزورون معرضاً للمركبات والأسلحة العسكرية الروسية المدمرة مخصصاً لعيد الاستقلال، كييف - 21 أغسطس 2022 - REUTERS
كييف/واشنطن/برلين-وكالات

يحتفل الأوكرانيون، الأربعاء، بمرور 31 عاماً على استقلالهم وسط تحذيرات من هجمات روسية محتملة، فيما تعتزم الولايات المتحدة، تقديم مساعدة عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 3 مليارات دولار، في أكبر حزمة دعم أمني أحادية لكييف منذ بدء الغزو الروسي.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء، في خطاب مسجل بمناسبة الاستقلال، إن "أوكرانيا ولدت من جديد، عندما غزتها روسيا"، مضيفاً أن بلاده ستستعيد شبه جزيرة القرم والمناطق المحتلة في شرق البلاد.

وتابع زيلينسكي أن أوكرانيا "لم تعد ترى أن الحرب ستنتهي بحلول السلام، ولكن عندما تنتصر كييف".

وأودت الحرب بحياة آلاف المدنيين وأجبرت أكثر من ثلث سكان أوكرانيا البالغ عددهم 41 مليوناً على ترك منازلهم ودمرت مدناً وهزت الأسواق العالمية. ويعتريها الجمود إلى حد بعيد مع عدم وجود احتمال فوري لمحادثات سلام. 

وبالإضافة إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، وسّعت القوات الروسية سيطرتها إلى مناطق الجنوب ومنها سواحل البحر الأسود وبحر آزوف وأجزاء من منطقة دونباس الشرقية التي تضم مقاطعتي لوجانسك ودونيتسك.

حزمة مساعدات

والمساعدة الأميركية التي سيعلن عنها البيت الأبيض رسمياً الأربعاء، تأتي بالتزامن مع مرور 6 أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ويمكن أن تُستخدم لتزويد كييف بأسلحة وتدريب قواتها بالإضافة إلى عمليات أخرى.

وسترصد أموال حزمة المساعدات من صندوق البنتاجون، ويمكن أن تستخدم لتغطية نفقات الحرب بشكل مباشر، بما في ذلك الاستحصال على أسلحة وإمدادات.

وصندوق البنتاجون منفصل عن الصندوق الرئاسي الذي يستخدمه الرئيس الأميركي جو بايدن لتقديم مساعدات عسكرية فورية للقوات الأوكرانية من مخازن الجيش الأميركي.

وأعلن البنتاجون، الجمعة، عن أحدث حزمة مساعدات من الصندوق الرئاسي بقيمة 775 مليون دولار تشمل صواريخ دقيقة وأسلحة مضادّة للدروع وطائرات استطلاع مسيّرة ومدفعية ومعدات لإزالة الألغام.

أسلحة ألمانية

كما أعلنت ألمانيا، الثلاثاء، أنّها ستزوّد أوكرانيا بأسلحة إضافية تناهز قيمتها 500 مليون يورو، مشيرة إلى أنّ قسماً كبيراً من هذه الأسلحة ستتسلّمه كييف اعتباراً من العام المقبل.

وقال متحدّث باسم الحكومة الألمانية لوكالة "فرانس برس"، إنّ بلاده ستزوّد أوكرانيا خصوصاً ثلاث منظومات للدفاع الجوي من طراز آيريس-تي، و"حوالى عشر مدرّعات لسحب الدبّابات، و20 قاذفة صواريخ مثبّتة على شاحنات صغيرة"، بالإضافة إلى "ذخيرة دقيقة وأجهزة مضادّة للطائرات المسيّرة".

وأضاف أنّ القيمة الإجمالية لهذه الأعتدة تصل إلى حوالي 500 مليون يورو، مشيراً إلى أنّ كييف ستتسلّم قسماً كبيراً منها في 2023.

وبعد أن أثار الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف في أوروبا بأسرها، قرّرت حكومة المستشار أولاف شولتس استثمار 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني.

ومنذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ستّة أشهر، تلقّى شولتس وحكومته انتقادات شديدة، ولا سيّما من جانب السلطات الأوكرانية، بسبب تردّدهما في إرسال أسلحة إلى كييف.

وفي مطلع يونيو الماضي، أعلنت برلين أنّها ستسلّم كييف منظومات دفاع جوي من طراز "آيريس-تي" التي تصنّعها شركة ديهل الألمانية والقادرة، وفقاً لشولتس، على "حماية مدينة كبيرة بأكملها من الضربات الجوية الروسية".

احتفالات حذرة

وفيما يحتفل الأوكرانيون بمرور 31 عاماً على انفصالهم عن الاتحاد السوفيتي، الأربعاء، يوافق ذلك أيضاً مرور ستة أشهر على الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي.

وحظرت السلطات الأوكرانية التجمعات العامة في العاصمة كييف، كما فرضت حظر تجول في مدينة خاركيف الواقعة على خط المواجهة بشرق البلاد، والتي تعرضت للقصف على مدى أشهر.

وفي استعراض للتحدي، وضعت الحكومة الدبابات والعربات المدرعة الروسية المحترقة في وسط كييف كغنائم حرب.

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء من احتمال "استفزازات روسية بغيضة". وقال في خطاب "نحارب أخطر تهديد لدولتنا وأيضاً في وقت حققنا فيه أكبر مستوى من الوحدة الوطنية".

أما الجيش الأوكراني فحث الناس على أخذ تحذيرات الغارات الجوية على محمل الجد. وذكرت هيئة الأركان العامة في بيان صحافي، في وقت مبكر الأربعا، أن "يواصل المحتلون الروس شن هجمات جوية وصاروخية على أهداف مدنية في أراضي أوكرانيا. لا تتجاهلوا التحذيرات من الغارات الجوية".

وأضاف زيلينسكي لممثلي نحو 60 دولة ومنظمة دولية حضروا قمة عبر الإنترنت عن شبه جزيرة القرم، الثلاثاء، إن أوكرانيا ستخرج القوات الروسية من شبه الجزيرة بأي وسيلة دون استشارة دول أخرى مسبقاً.

وتحررت أوكرانيا من الاتحاد السوفيتي في أغسطس عام 1991 بعد انقلاب فاشل في موسكو، وصوتت الغالبية العظمى من الأوكرانيين في استفتاء لإعلان الاستقلال.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات