ماكرون يدعو إلى الحوار مع روسيا.. ويأمل إحياء الاتفاق النووي "خلال أيام"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في باريس. 31 أغسطس 2022 - REUTERS
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة في باريس. 31 أغسطس 2022 - REUTERS
دبي -وكالات

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، عن أمله في التوصل إلى اتفاق على إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "في غضون الأيام المقبلة"، معتبراً أن "انقسام أوروبا" هو أحد أهداف حرب أوكرانيا، وأنه "يجب مواصلة الحوار مع روسيا".

وأضاف ماكرون في كلمة له أمام السفراء الفرنسيين لأول مرة منذ عامين: "آمل في إتمام (إحياء) خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) في غضون الأيام القليلة المقبلة".

يأتي ذلك بعد ساعات من إعراب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأربعاء، عن آمله كذلك بإحياء الاتفاق النووي "في الأيام المقبلة"، بعد أن تلقى ردوداً "معقولة" من إيران والولايات المتحدة على نصه المقترح و"النهائي" في أغسطس الماضي.

كما قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الأربعاء، إن بلاده "تبقى متفائلة" بشأن إعادة تطبيق خطة العمل المشتركة في الاتفاق النووي مع إيران التي مازالت تطالب بـ"ضمانات أقوى" من الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق.

الحوار مع روسيا

وأشار ماكرون أمام السفراء الفرنسيين إلى أن "روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن تنتهك حقوق وسيادة دولة أخرى (أوكرانيا) ولديها نزعه إمبريالية"، لافتاً إلى أن "جهودنا لم تنجح في التصدي لهذا الاختلال في التوازن"، واصفاً الحرب بـ"اللحظة الحاسمة في تاريخ أوروبا".

وأكد أن الحرب "تفاقم بالفعل الانقسامات الدولية، وروسيا هي من أضرمت هذه النار والاختلالات بين الولايات المتحدة والصين، التي بقيت في معسكر الممانعة، ولكن هذا الأمر سيؤدي إلى مفاقمة الوضع وتغيير التوازن وانقسام النظام الدولي وهو ما ينبغي حله".

ورأى الرئيس الفرنسي أن "انقسام أوروبا هو أحد أهداف حرب روسيا" على أوكرانيا، معتبراً أن "وحدة الأوروبيين (...) أساسية" في هذا الملف، حاثاً على عدم ترك أوروبا "تنقسم"، وواصفاً ذلك بـ"التحدي اليومي".

لكنه دعا إلى مواصلة الحوار مع روسيا من أجل "احتواء هذه الحرب ومنع عولمتها"، مؤكداً أنه "يجب أن نفترض أنه يمكننا دائماً مواصلة الحديث مع الجميع" خصوصاً "الذين لا نتفق معهم"، متسائلاً "من يريد أن تكون تركيا العضو في (الناتو) القوة الوحيدة في العالم التي تواصل الحديث مع روسيا؟".

واعتبر ماكرون مسألة الحوار مع روسيا "أمر حتمي لتجنب تصعيد الصراع وأجل كذلك المساعدة في تحديد شروط مفاوضات السلام، وهو الأمر الذي يمكن لأوكرانيا وحدها أن تقرره"، مشدداً على أن بلاده "ستواصل دعمها لكييف اقتصادياً وعسكرياً وإنسانياً".

وتواجه دعوات ماكرون بالحفاظ على خط الحوار مع الكرملين انتقادات شديدة إذ يعتبره البعض موقفاً ليناً مقارنة بالنظراء الأوروبيين الداعين إلى التشدد وفرض عقوبات أكثر قوة على موسكو.

وكان ماكرون قد أجرى عدة محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، آخرها اتصال هاتفي في 18 أغسطس الماضي بهدف بحث مسألة إرسال بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة الطاقة النووية الأوكرانية في زاباروجيا والتي تحتلها روسيا منذ مارس الماضي.

قبل ذلك، أجرى الرئيس الفرنسي محادثات هاتفية مع بوتين في مطلع مايو ومارس وتحدث الزعيمان كذلك 5 مرات في فبراير الماضي في خضم تصاعد التوتر قبل الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. كما زار ماكرون موسكو في 7 فبراير حيث التقى بوتين.

وعرّضت هذه الاتصالات العديدة إيمانويل ماكرون لانتقادات، بحيث اتهمه البعض بالحفاظ على اتصالات منتظمة مع الرئيس الروسي دون إمكانية منع غزو أوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات