
وقعت إسرائيل أمر شراء قيمته 927 مليون دولار، لحيازة أربع طائرات "بوينج كي.سي-46 إيه"، للتزود بالوقود لسلاحها الجوي، ومن المقرر أن تبدأ عمليات التسليم في 2025.
وستحل الطائرات محل طائرات "بوينج 707" متعددة الاستخدامات، التي يعود عمرها لعشرات السنين وتستخدمها إسرائيل حالياً للتزود بالوقود في الجو.
ومن شأن الطائرات الجديدة أن تُساعد في إظهار جدية تل أبيب بشأن احتمال توجيه ضربة تُهدد بها منذ فترة طويلة للمنشآت النووية الإيرانية، إذا فشلت المفاوضات النووية.
وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن طائراته من طراز "بوينج 707" يزيد عمرها عن 45 عاماً، وتعاني من ندرة قطع غيارها.
وجاء في مقال نشر في دورية تابعة لسلاح الجو خلال مارس 2021، أن الطائرات "كي.سي-46 إيه" ستكون قادرة على حمل وقود أكثر 30% مع استهلاك وقود أقل بالنسبة نفسها. ونقل المقال عن ضابط في سلاح الجو قوله "هذا سيمكننا من تعزيز مدى رحلاتنا بشكل كبير".
وأضاف: "أيضاً، يُمكن لهذه الطائرات تزويد طائرات أخرى بالوقود في أثناء إعادة تزويدها هي بالوقود في آن واحد بواسطة طائرة (كي.سي-46 إيه) أخرى، وهي قدرة لا تمتلكها (طائرة التزود بالوقود بوينج 707). وهذا يوسع نظرياً مداها إلى ما لا نهاية".
وشكر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) على ما وصفه بموافقتها السريعة على صفقة شراء الطائرات، والتي "ستُمكن الجيش الإسرائيلي من مواجهة التحديات الأمنية القريبة منها والبعيدة".
وفي عام 2020، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على صفقة بيع محتملة لما يصل إلى 8 طائرات "بوينج كي.سي-46 إيه"، والمعدات ذات الصلة لإسرائيل، بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 2.4 مليار دولار. ودعت إسرائيل إلى تقديم مواعيد التسليم إن أمكن.
وكانت إسرائيل قد رحبت بانسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني، المبرم عام 2015، والذي اعتبرته "غير كافٍ" لحرمان خصمها اللدود من وسائل صنع قنبلة نووية.
ومع محاولة الإدارة الأميركية الحالية والقوى العالمية الأخرى إعادة إحياء الاتفاق، أشارت إسرائيل إلى أنها قد تلجأ في النهاية إلى عمل استباقي، وإلى أنها "غير معنية" بالاتفاق.
ومع ذلك، يعتقد خبراء مستقلون بأن المواقع النووية الإيرانية بعيدة جداً عن متناول المقاتلات الإسرائيلية، وتقع في مناطق متفرقة ومتناثرة، كما أنها مُحصنة على نحو يصعب على إسرائيل إلحاق أضرار دائمة بها.
وتنفي إيران أنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية.
إقرأ أيضاً: