السودان.. ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات قبلية في النيل الأزرق إلى 21

time reading iconدقائق القراءة - 3
سودانيون يجتمعون وسط تجدد الصراع العرقي في الروصيرص بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان- 2 أغسطس 2022 - AFP
سودانيون يجتمعون وسط تجدد الصراع العرقي في الروصيرص بولاية النيل الأزرق جنوبي السودان- 2 أغسطس 2022 - AFP
الخرطوم-أ ف ب

أدى تجدد الاشتباكات القبلية بإقليم ولاية النيل الأزرق في السودان إلى سقوط 21 شخصاً وفق ما أفادت مصادر محلية بولاية النيل الأزرق لـ"الشرق"، على الرغم من اتفاق وقف النار بين الجماعات المتحاربة أعقب أعمال عنف دامية قبل أسابيع، بحسب ما أعلنت وكالة إغاثة حكومية، الجمعة.

وقالت مفوضية المساعدات الإنسانية السودانية في بيان، إن المنطقة تشهد تجدداً للاشتباكات بين قبيلة الهوسا ومجتمعات النيل النيل الأزرق.

وأضافت: "تم حتى الآن تسجيل 18 وفاة و23 إصابة"، مشيرة الى أن الآلاف لاذوا بالفرار.

وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" في وقت سابق الجمعة، إن أعمال عنف اندلعت بعد ظهر الخميس "دون أية أسباب واضحة وعلى الرغم من الجهود المخلصة التي تبذلها الحكومة لوقف القتال".

وأضافت الوكالة نقلاً عن بيان صادر عن أجهزة الأمن بالنيل الأزرق، أن القتال دار حول قرية قنيص وبلدة الروصيرص.

وقال حسين موسى من سكان قرية تقع شرق الروصيرص إن "الوضع سيئ جداً الآن، إطلاق النار في كل مكان".

صدامات سابقة

وفي يوليو الماضي، وقعت مواجهات بالمنطقة بين أفراد من قبيلة الهوسا وجماعات منافسة بما في ذلك البرتا، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 105 أشخاص وإصابة العشرات.

واندلعت تلك الاشتباكات بعد أن طلبت قبيلة الهوسا إنشاء "سلطة مدنية" اعتبرتها الجماعات المنافسة وسيلة للوصول إلى الأراضي.

وأدى العنف إلى نزوح نحو 31 ألف شخص، لجأ كثير منهم إلى مدارس تحولت مخيمات للنازحين.

وأثارت الاشتباكات أيضاً احتجاجات غاضبة في جميع أنحاء السودان، حيث طالبت الهوسا بالعدالة للضحايا.

ودعت تظاهرات أخرى إلى "الوحدة" و"إنهاء القبلية". وفي أواخر يوليو الماضي، وافق كبار القادة من الجماعات المتنافسة على وقف الأعمال العدائية.

وتأتي أعمال العنف الأخيرة في وقت يعاني السودان اضطرابات سياسية وأزمة اقتصادية متفاقمة منذ الانقلاب العسكري العام الماضي بقيادة عبد الفتاح البرهان.

وشهدت البلاد مذاك احتجاجات شبه أسبوعية وحملة قمع عنيفة أودت بحياة أكثر من 100 شخص، وفقاً لمسعفين مؤيدين للديموقراطية.

وفي يوليو، تعهد البرهان في خطاب متلفز التنحي وإفساح المجال أمام الفصائل السودانية للاتفاق على حكومة مدنية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات