اتهم تقرير استخباراتي سويدي إيران بالقيام بمحاولات غير قانونية للحصول على تكنولوجيا الأسلحة النووية في الدولة الأسكندنافية خلال العام الماضي، وذلك بحسب ما نقلته، الاثنين، شبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
ويأتي هذا التقرير في وقت تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي أو تطويره، من خلال إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وكشف التقرير الصادر تحت عنوان "الكتاب السنوي للأمن السويدي" أن "إيران تقوم أيضاً بعمليات تجسس صناعي مثل استهداف صناعة التكنولوجيا الفائقة السويدية والمنتجات السويدية التي يمكن استخدامها في برنامج أسلحة نووية".
وأشار التقرير الاستخباراتي المؤلَّف من 80 صفحة، والذي يسرد تهديدات الأمن القومي للسويد، إلى أن "ضباط الاستخبارات الإيرانيين يتحركون، من بين أمور أخرى، تحت غطاء دبلوماسي في السويد".
"أخطر تهديد"
ورداً على سؤال لشبكة "فوكس نيوز"، قال متحدث باسم جهاز الأمن السويدي إن إيران تصنف "واحدة من الدول الثلاث التي تشكل أخطر تهديد أمني للسويد والمصالح السويدية. والاثنتان الأخريان هما روسيا والصين"، وفق الجهاز.
وعندما سئل عن طبيعة المساعي الإيرانية لتأمين تكنولوجيا الأسلحة النووية غير المشروعة، قال المتحدث "بصفتنا جهاز أمن قومي، فإن الكثير من معلوماتنا مستمدة من مصادر استخباراتية سرية. لا نستطيع الخوض في مزيد من التفاصيل بخلاف ما هو مذكور في التقرير".
أدلة جديدة
وقالت "فوكس نيوز" إن تقارير الاستخبارات السويدية أضافت أدلة جديدة إلى الادعاءات بأن النظام الإيراني يعمل على برنامج أسلحة نووية.
وأصدرت الحكومة السويدية التقرير في مارس، ونقلت الشبكة الأميركية الأجزاء المتعلقة بجهود إيران السرية للحصول على تكنولوجيا نووية غير مشروعة، ومراقبتها في الدولة الواقعة في شمال أوروبا.
وفي يونيو، نشرت الشبكة تقريراً مستنداً إلى تقرير استخباراتي ألماني، يعلن أن إيران كثفت جهودها للحصول على تكنولوجيا لبرنامج أسلحتها النووية.
ووفقاً للتقرير الألماني: "تمكنت وكالات الاستخبارات الداخلية الألمانية من تحديد زيادة كبيرة في مؤشرات محاولات الشراء الإيرانية المتعلقة بالانتشار النووي لمصلحة برنامجها النووي".
ويعرّف تقرير الاستخبارات الألمانية الصادر عن المكتب الاتحادي لحماية الدستور "الانتشار" بأنه شراء المعرفة الفنية والمنتجات اللازمة لتطوير وإنتاج أسلحة الدمار الشامل وتقنيات إيصالها.
وتزعم إيران دائماً أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، بينما تقول الحكومات الغربية إن معدلات تخصيب اليورانيوم في المنشآت الإيرانية تكاد تقترب من النسبة اللازمة لصنع سلاح نووي.