وصل وفد من الولايات المتحدة وآخر من فرنسا إلى تايوان، الأربعاء، لزيادة الدعم الغربي للجزيرة في مواجهة الصين، التي صعّدت ضد تايبيه بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لأراضيها.
ولم يتم الإعلان مسبقاً عن زيارة الوفد الأميركي، والتي تعتبر أحدث مجموعة لكبار المسؤولين الأميركيين التي تزور الجزيرة وتتحدى بكين.
وقالت الولايات المتحدة إن المشرعين الـ8 وعلى رأسهم ستيفاني مورفي، وهي نائبة ديمقراطية عن ولاية فلوريدا وعضو في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، سيبقون حتى الجمعة ضمن زيارة أكبر لمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأضافت أن "الوفد سيلتقي مع كبار زعماء تايوان لبحث العلاقات بين البلدين والأمن الإقليمي والتجارة والاستثمار وسلاسل التوريد العالمية، وغيرها من القضايا المهمة ذات الاهتمام المشترك".
وأفادت وزارة الخارجية التايوانية بأنهم سيلتقون بالرئيسة تساي إنج وين في أثناء زيارتهم للبلاد.
وفد فرنسي
ووصل برلمانيون فرنسيون إلى تايوان، في أكبر زيارة لوفد أوروبي إلى الجزيرة، وتأتي هذه الزيارة بينما تجري تايوان تدريبات بالذخيرة الحية على مدى يومين على جزيرة استراتيجية تقع بين ساحلها والصين.
وقالت وزارة الخارجية التايوانية، إن الوفد مكوّن من 5 برلمانيين فرنسيين ويرأسه عضو مجلس الشيوخ سيريل بيلفا، مضيفة أنها الزيارة الرابعة لسياسيين فرنسيين منتخبين إلى الجزيرة خلال عام.
وتعتبر الصين جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزء من أراضيها، وتتعهد باستعادتها يوماً ما، وبالقوة إذا لزم الأمر. كما تعارض أي عمل دبلوماسي يمكن أن يضفي شرعية على تايوان، وتشعر بالاستياء من أي زيارة يقوم بها مسؤولون غربيون.
زيارات متعددة
وفي مطلع أغسطس الماضي، قامت بكين بعرض للقوة رداً على زيارة نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأرسلت خلال أسبوع سفناً حربية وصواريخ وطائرات مقاتلة إلى مياه وأجواء تايوان، في تدريبات تعدّ الأكبر منذ منتصف العام 1990.
وكانت بيلوسي أعلى مسؤولة أميركية منتخبة تزور تايوان منذ 25 عاماً. وزارت وفود أميركية عدّة الجزيرة بعد زيارتها.
ومثل غالبية الدول، تعترف الولايات المتحدة وفرنسا ببكين وليس بتايبيه، ولكنهما تبقيان حليفتين أساسيتين لتايوان، وتحافظان على علاقات دبلوماسية معها.
اقرأ أيضاً: