
تبنّى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، قراراً دعا فيه روسيا إلى سحب قواتها من محطة زابوروجيا الأوكرانية التي تتعرض لقصف منتظم منذ أسابيع.
وقال السفير الأسترالي ريتشارد سادلير عبر تويتر إن "مجلس الحكام وجّه رسالة شديدة إلى روسيا مطالباً إياها بأن توقف فوراً كل الأعمال التي تهدد الأمن النووي وتعيد محطة زابوروجيا وأي أراض أوكرانية أخرى إلى كييف".
وهذا القرار هو الثاني الذي يصدره المجلس فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا، ويتشابه في مضمونه مع القرار السابق، رغم أن القرار الأول الذي صدر في مارس سابق زمنياً لسيطرة القوات الروسية على زابوروجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.
والقرار الجديد طرحته بولندا وكندا وافقت عليه 26 من الدول الأعضاء الـ35، وصوتت روسيا والصين ضده، فيما امتنعت 7 دول عن التصويت هي جنوب إفريقيا وبوروندي ومصر والهند وباكستان والسنغال وفيتنام، وفق ما قال دبلوماسي اتصلت به وكالة "فرانس برس".
نص القرار
وينص القرار على أن المجلس يدعو روسيا إلى "الوقف الفوري لجميع الإجراءات التي تستهدف محطة زابوريجيا للطاقة النووية وأي منشأة نووية أخرى في أوكرانيا"، حسب ما قال دبلوماسيون لوكالة "رويترز".
وجاء أيضاً في نص القرار أن المجلس "يأسف بشدة لاستمرار أعمال العنف التي يقوم بها الاتحاد الروسي ضد المنشآت النووية في أوكرانيا، بما في ذلك استمرار وجود القوات الروسية وأفراد من روساتوم (الشركة الحكومية الروسية للطاقة النووية) في محطة زابوروجيا للطاقة النووية".
ويدعم القرار جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي بدأت مشاورات مع أوكرانيا وروسيا، التي سيطرت عليها في مارس الماضي، لإقامة منطقة آمنة في محيط المحطة.
تعاون روسي
وفي السياق، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في اتصال، الأربعاء بأنه يرحب بـ"التعاون البناء" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب الزيارة التي أجرتها الوكالة إلى محطة زابوروجيا.
وتقع محطة زابوروجيا في جنوب أوكرانيا، وتعرضت مراراً للقصف في الأسابيع الأخيرة، وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بالمسؤولية عنه.
وبعد سلسلة حوادث وتوقف 6 مفاعلات عن العمل، تحسن الوضع بشكل طفيف في الأيام الأخيرة مع إصلاح المهندسين الأوكرانيين 3 خطوط احتياط كهربائية كانت أصيبت بأضرار، وفق ما ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لها خبيران في المكان.